المشاهدات: 170   المدة: 8:56   الدقة: عالية
التصنيف: أشعار وقصائد   الكلمات الدلالية: اداء : عمر درابكه
تعليق بواسطة ا لـٰٚـِْاء سـۛـۛـلـام
نسي الطين ساعة انه طين حقير فصال تيها وعربد

وكسا الخز جسمه فتباهى وحوى المال كيسه فتمرد

يا أخي لا تمل بوجهك عني ما انا فحمة ولا أنت فرقد

أنت لم تصنع الحرير الذي تلبس واللؤلؤ الذي تتقلد

أنت لا تأكل النضار اذا جعت ولا تشرب الجمان المنضد

أنت قي البردة الموشاة مثلي في كسائي القديم تشقى وتسعد

لك في عالم النهار أماني ورؤى والظلام فوقك ممتد

ولقلبي كما لقلبك احلام حسان فانه غير جلمد

أأماني كلها من تراب وأمانيك كلها من عسجد

وأماني كلها للتلاشي وأمانيك للخلود المؤكد

لا فهذي وتلك تأتي وتمضي كذويها وأي شيء يؤبد ؟

قمر واحد يطل علينا وعلى الكوخ والبناء الموطد

ان يكن مشرقا لعينيك اني لا أراه من كوة الكوخ أسود

النجوم التي تراها أراها حين تخفى وعندما تتوقد

لست أدنى على غناك اليها وأنا مع خصاصتي لست أبعد

أنت مثلي من الثرى واليه فلماذا يا صاحبي التيه والصد

ألك الروضة الجميلة فيها الماء والطير والأزاهر والند

فازجر الريح أن تهز وتلوي شجر الروض انه يتأود

والجم ماء الغدير ومره لا يصفق الا وأنت بمشهد

ان طير ألأراك ليس يبالي أنت أصغيت أم أنا ان غرد

والأزاهير ليس تسخر من فقري ولا فيك للغنى تتودد

أيها الطين لست أنقى وأسمى من تراب تدوس أو تتوسد

ان قصرا سمكته سوف يندك وثوبا حبكته سوف ينقد

لا يكن للخصام قلبك مأوى ان قلبي للحب أصبح معبد

أنا أولى بالحب منك وأحرى من كساء يبلى ومال ينفذ