.
.
هَكذا نَنحر أَعمارنا
بِــ عُزلةٍ شاحبة
لــ تأمل وجه الحيّاة
... وَقهوةٍ قلقة تَمزّق وجهها فزعاً ممّا رأتْ
وأوطان مُتأرجحة
تُعانق مِن يسرق أكثر
يمكر أكثر
يكفر بها أكثر و أكثر ..!
لــ تترك المؤمنين فيها يُغمرون بكؤوس الظلم
حَتّى يبتلعهُمْ
.
.
جدار قلبي يميل يا أمي
وتعلمين
لستُ نبيـلةً
وما أودعَ أبي تحت جدار القلب كنزاً
لـ يغوي قدراً صالحاً على ترميمه
وليتني غُلام يا أُمي
حتّى يقتله ذلك الصّالح فـ تستريحين ..!.
.
.
.
.
داخل رأسي
متاهةٌ خُبزتْ للتوّ
وألسنة لا تُجيد التذوق
ولا تُحسن الشُّكر
وفي قلبي
أصحاء على وشك الموت
ومتسولة لا تسأل المارّة
ويتيمة يقودها أبويّها
وعجوز تخنق عشرينها بوسائد الحكمة الضّالة .!
.
.
أضع خوفي في خزانة ملابسي
يتبعثر
.
.
أُفضّل صقيع الجحود
على عذرٍ واهـٍ لا يُرتق ثوب شكرانهم الممزق وغير السّاتر دوماً
بل سيكون عُريّ الجحود أكثر حشمةً
من مبررٍ بارد ليس متقن الحبكة لا يُمكنك الرّضا به
وليس بوسعك التفريط فيه
كـ ماء متبق في كأس تناوب الآخرون على ارتشافه
تأنف نفسك عن
.أتلو على قلبي حكايات الوفاء فـ يتوق لأطباقها
.
وينسى من فرط جوعه صلاة الزّهد الواجبة
فيضيّع جوائز الصّبرولا يحظى بطبق وفاء ولو كان ناقصاً
أتأمل بكاءهـ فيما يعبر العمر شارباً من طين قلبي ماءهـ
مقتلعاً نخلة الثبات من على أرض نبضي
والـ كانتْ تُثمرفاكهة الطمأنينة كلّما هبّتْ نسائم الله على صدري
الغريب أيُّهاالمهجور
لا لذة فيكَ تحرّض آكليّ القلوب على التهام يابس طينك
فلم يسجد على أرض نبضك نبيّ
ليظنك الخاطئون