و سألتُ عن وطني و فيه عذابي
بلدي العزيزُ على ضفافِ خرابِ
**
من تونس الخضراءُ قامت ثورةٌ
فتحـالـف الإرهــابُ بــاللإرهــابِ
**
لم يبقَ من آثار ثورتـنا سوى
لحمٍ طريٍّ في الثرى لـكـلابِ
**
و لقد رأيـتُ ربيعـنا الخلّابِ
سارتْ إليه مطامعُ اللأغرابِ
ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــ
حرفِـي كسيـفٍ يقطعُ الأعنــاقَــا
و أظـنُّ أنَّـهُ لا يَعِـي الإشفــاقَــا
أطلقتُ حُبَّ الحرفِ في أوراقي
ما مِثلُ حرفِي يُخطِئُ الإِطلاقَــا
سَلنِي ، فـإنِّي بالقصائدِ عـاشقًـا
مُذْ أن فَشا بالشعرِ حَرفِي
عشقتُ نجمًا و النجوم تغيبُ
بيدي البدرُ و للـفؤاد نصيبُ
**
عيني تراك في الأماكن كلّها
و القلب دونك مُنهكٌ و كئيبُ
**
أقسمتُ بالهوى و منِّي الطيبُ
سأضل أبحثُ عنك حتى أشيبُ
**
حتي يكون إليّا ما أبتغي
هَلْ يطولُ الوقتُ يا روحي و هَلْ
قدْ رضيـتُم ؛ مقعدي بنَّـار حلّْ
**
فالتـمستُ الصبرَ قد لا أحـتمِلْ
فشِـفاهي تشتـهي طعـمَ القُـبلْ
**
قُلتُ يـا ربِ لمـاذا لـم تـصِلْ ؟
إنَّمـا صـبري عـليها يشتـعلْ
**
إنْ تكُن
قدْ طال صبري أيُّها النَّـاسُ
خمرٌ و نعتزوا بِه كـَاسُ
.
قدْ صَار دينِي في بِلادي مسكناً
للجهلِ سَـادتْ فيهِ أنْجَـاسُ
.
وإذَا رأيتَ حُكامنَا ضلُّوا
وَ تُقامُ بالطغـيَانِ أعـراسُ
.
فَعليك يَا دينِي سَلامي