أنين الذاكرة
إليك أيها القابع في مفترق الطريق إلى الذاكرة.. والمستبد بظلم رئتيَ التي لا تقوى تحت سلطان اليأس أن تجاهر بفتح نوافذها للهواء... أيها الأنين الموزع قسرا في كل أشلاء جسدي حتى بات كالظل يعاصف اليائسات من سنين العمر .. أيها الوطن الذي كلما استحضرت وجع اللهاث إلى
خَوفٌ في زمَنِ الحُبْ
أَتَدْرِينَ كَيْفَ احْتَرَفْتُكِ في رِحْلَةِ الشَّوْقِ أكثَرْ
كَيْفَ عَشِقْتُكِ لمَا بياضُ الشّعْرِ أَسفَرْ
وَكَيْفَ وَهَبْتُكِ أَلْوَانَ طَيْفِك الأخْضَر
وَدَرَّبْتُ عَيِنِي على شُرْبِ وَجْهِكِ الكَوثَرْ
أَتَدْرِينَ كيفَ اعْتَنَقْتُكِ