انسحبت بمنتهى الرقة ... هل كان السبب فوضى بوحه ؟ ام هشاشة مقاومتها ؟ هل كان بسبب خوفه اللا منطقي من فقدانها ان حدث شيئاً ما سيحدث عاجلاً ام اجلاً ؟ هل يشك بحبها له .. وهي التي لطالما لم تبح به الا في لحظات أنوثتها المفرطة .. بصورة تشبه احد الأجناس الأدبية .. هل كان بسبب ممارستهما البوح
سألت نفسي مراراً .. كم سنبقى سوياً ؟ ولولا إني أعرفكِ أكثر من نفسكِ .. لشككت إننا سنستمر طويلا .. كل الذكريات تقول .. إننا لن نفترق .. كانت ثمة أشياء كثيرة نشترك بها .. حلمنا واحد .. تفكيرنا .. وتلك المساحات الشاسعة من المشاعر .. صدقنا .. كنا فقط نعرف من نكون حين نكون مع بعضنا .. حتى الأبراج
لمَ لا اشعر بشيء؟
لمَ أنتِ أمامي ...
وخلفي الذكريات والنساء
لمَ ينقصني كل شيء ؟
وبعدكِ يتلاشى كل شيء
الأمس بغربتهِ .. بهمسهِ ..
بالضياع
واليوم بالحنين .. بالاشتياق
بالانتظار .. غريب كيف صرنا ...
غرباء
عن ماذا ابحث ؟
كل صباح .. عن الشمس !
عن قهوتي ! عن همسة شاردة ...
ينقصها المساء
لمَ تركتي خلفكِ .. عطر !
نظرة ! صورة ! والكثير الكثير ...
من الأشياء
ولمَ
مرغم على الانتظار.
مازال يقنع نفسه بأنه لم ينتظر الا قليلا.!! فهو يخشى ان تصدمه مدة الانتظار التي أدمنها .. وهي لا تأتي .. كيف يصارح نفسه بأن انتظاره بلا جدوى .. وان كل شيء قد مضى كالأمس البعيد ..!! هو يعلم ان نزف الأيام مستمر .. يزيد من تصحر الأمل وتَهب الانتظار موطئ يوم أخر على حساب لهفته ووهمه بأن انتظاره لن يطول .. هو لا يعلم انه تعود ان يسلك دروب الانتظار وهو مغمض العينين .. فهل يعلم ان في كل خطوة في هذه الدروب تموت لحظة امل وتتسع هوة المسافة فيسقط العمر صريع الوهم . وهل من السهل