.. وقفت أمام واجهة المحل تتأمل ما كتب على مساحته بالأحمر الصارخ.. فساتين زفاف
راقية .. حديثة الوصول..!! ثم مدت بصرها للأبيض الذي امتد ع جسد الدمية العارضة .. تأملته
بعمق .. وصوت في رأسها يقول( هناك أشياء كثيرة سأفعلها .. قبل أن أشتريك)..! تراجعت خطوة
للوراء واستأنفت طريقها السالف..!
قلبه المتحجر جعل منها باردة الإحساس.. لا.. لم يكن قلبه متحجرا لكنه لا يجيد التعبير.. هكذا بررت لا مبالاته وغيابه الدائم. ليتها عرفت بذلك منذ اللقاء الأول.. ف الرجل الذي يغدق حبيبته بالكلام المعسول بداية .. شيئا ف شيئا سيمل الكلام وسيبحث عن شيئا آخر.
عادت لفراشها ثانية ،وتمددت تاركة للافكار فسحة التحليق.. هي المرةالاولى التي تنسى فيها .. ما قالته والدتها..! اعتدلت في جلستها مفزوعة.. امي..!!!! ترى ماذا كانت تقول...!!! زمت شفتيها في شيء من البلاهة.. لست ادري..!وخرجت مسرعة....
وضعت ما بيديها ع الطاولة.. وجلست محاذاة المراة تتامل وجهها المغبوش... وتتحسس خطوط ارقها ، وهالة من سواد حاطت بالعين الدامعة..! لم تستطع النسيان، فجرح كهذا ماضيا ف القلب ك ازل..! كذلك العودة .. محالة..!