يظنونك أنثى بنفسجية جاءت لتلبي أحتياجاتها ..
ولتقدم رغباتها وتفتدي شهواتها بأعز ما تملك ..
يظنونك جئت من عالم الأغبياء لا عالم الأبرياء ..
ربما فهموا بأنك لستِ سوى أنثى بشرية بسيطة ..
قارنوا بين التلوث الذي يعيشوهـ في عالمهم ..
والمشاكل التي أوقعوا أنفسهم فيها فباتوا في حيرة ..
وبين ذلك العالم البرئ الطاهر الجميل الذي أتيتِ منه ..
وها أنت تحافظين على بقائك فيه وإن كُنت في عالمهم ..
ظنوا أن برائتك ستحول دون قتالك وحربك لسننهم ..
ولنبذك طرقهم
أعلم بأنك تقرئيني بحذر شديد ..
ولا تُقرين كلامي لأنه أثقل من الحديد ..
تحاولين تلمس جانب الأخطاء ..
وكأنك تفتعلين الأعذار ..
التي تؤمن لك سلامة القراءة ..
دون أن تكون هناك أدنى أضرار ..
تقارنين بين عالمك وعالمي ..
حيث لا خصوصية ولا شمولية ..
فقط صفاء ووضوح وشفافية ..
تبعدين الأجواء المظلمة لتتجهين صوب الأنوار ..
وكأنك تحاولين فهم بعض العبارات الدخيلة ..
وتضعين بعض النقاط على الحروف ..
وتقلبين الصفحات مراراً وتكراراً ..
تلك القادمة من عالمها الخاص ..
يفوق ذكائها ذكاء باقي السيدات ..
لم تكن لتختار قلباً لا يهواها ..
ولا رجلاً لا يناسب شرفها ورضاها ..
هي تختار بدقة وعناية رجل له عالمه خاص ..
ربما فقدت تلك السيدات رقة وجمال قلب ذاك الرجل ..
ولكنها تعلمت الكثير وفقهت الكثير وتعرضت للكثير ..
أتهموها بأنها تحلم حلم اليقظة وبأن كل شي مستحيل..
أتهموها بأنها تركض نحو السراب ولا منتهى هناك ولا باب ..
ولكن وفي عالمها تعلمت بأن الحياة كفاح وجهاد ..
وبأن الحياة
ليتك لم تكوني خيال وليتك كنت حقيقية ..
لأخبرتك عني الكثير ولفضفضت لك بالكثير ..
كنت سأتلو عليك أشعاري وأنثر عليك خواطري ..
لكتبت كل حرف بك بماء الذهب الخالص ..
ولسهرت ليلي أحلم وأفكر فيك ..
لبقيت ِ لي دون منافس ..
ولما أردت من الحياة شيٌ سواك ..
كنت سأطير بك إلى عوالم أخرى ..
وأسافر معك إلى بلدان العالم الجميلة ..
لعرفتُ جميع الرجال كيف ومن هي الأنثى ..