عندما تنفرد بقناعة تختلف عن كل قناعات الآخرين ..
عندما يكون سقف طموحك مرتفع جداً عن الواقع المحيط ..
هل ستسلم للآخرين.. تخضع للواقع ... وتصبح جزا منه ؟*
هل قال لك أحدهم : معقولة فلان وفلان وفلان كلهم على خطأ وأنت وحدك الصح !..
إذا وجه إليك هذا الكلام فاعلم أنه عرض عليك
من مشاكل الحياة المعقدة، في هذا العصر
بالذات، أن أكثر الناس وأغلبهم من فئة الشباب،
يكونون في حالة من الضياع والشرود الذهني
والفكري، ونقصد به هوأن يعيش الإنسان بلا
هدف في الحياة، فتراهم يتخبّطون متذبذبين لا
الى هولاء ولا إلى هؤلاء، ولا يخفى أنّسبب ذلك هو
الفراغ الفكري والروحي لمثل أولئك، فهم يحاولون
دائما إيجاد وسيلة لقتل اليوم الذي يعيشونه، بغض
النظر عن الفائدة المرجوّة التي يجب أن يحقّقها
الفرد من الوقت في حياته، ومن آثار ذلك التذبذب
والشرود
[CENTER]قديماً قال العقلاء: إذا لمتستحِ فافعل ماشئت
فإذا سقط الحياء سقط ركن من أركان شخصية
الانسان وإيمانه، وبالتالي لا يبالي ما يعمل من شرور
ومنكرات واعتداءات، بمعنى آخر، إذا ذهب الحياء
حلّ البلاء.
وأمّا العفّة فليست فقط ستر العورة وعدم الاقتراب من
الفاحشة.. إنمن هي القدرة على الامتناع عن ممارسة
الشيء السلبيّ مع امكانية القيام به، وهذا ماعبر عنه
أحد الشعراء بقوله:
أعف ُّلدى عُسري وأُبدي تجمّلا
و لاخيرَ
ذات يوم استعد سائق الباص للانطلاق مؤدياً عمله
اليومي. وبينما هو ي طريقه توقف في إحدى المحطات حيث ركب الحافلة شخص ضخم الجثة ونظر للسائق وقال له: «جوني الكبير لا يدفع». ولأن السائق كان ضعيفاً نحيل الجسم لم يحاول مراجعته فيما قال، وفضل الصمت.
المشكلة أن هذا الموقف أخذ
تمتلك شريحة الشباب طاقات كامنة
لا حصر لها بالرغم من عقود الظلم
والتعسف والتهميش التي عانت منها هذه
الشريحة في الحقبة السابقة، فتراها
نهضت مباشرة بعد التغيير وبدأت
تستعيد مكانتها المرموقة في المجتمع
العراقي على وجه الخصوص والعربي
عموماً، وإن لم نقل أحتلت الصدارة فهي
بالتأكيد في مراتب متقدمة.
وعلى سبيل المثال التطور الثقافي
والفكري من ناحية عدد الإصدارات
الخاصة بهذه الشريحة التي ظهرت
على الساحة الثقافية وذلك من خلال
جهود