فى حياتى كثيرون منهم من صنع لى معروفاّ
وآخرون قدموا لى جمائل طوقوا بها عنقى
حتى ولو كان جميلهم هذا مجرد كلمة واسونى بها فى وقت كرب
أو شدوا بها من أزرى فى لحظات ضعف
ولأننى يجب أن أنسب الفضل لأصحابه
فإننى أشكرهم من أعماق قلبى
مؤدية بذلك واجباً دينياً وأخلاقياً وهو
شكر كل من يستحق الشكر على صنيعه
ألم يقلها الحكماء:
وأنا أتأمل حال الآخرين
تذكرت فيما بينى وبين نفسى قصة الأديب الفرنسى
أناتول فرانس
التى كانت تحكى عن ذاك الملك الذى كلّف شباب بلده أن يكتبوا له تاريخ البشرية كى يطلّع عليهفاعتكفوا لمدة سنوات ثم رجعوا إليه ومعهم أحمال ضخمة من المجلدات
استهول الملك الشاب أن يقرأ كل تلك الكتب , فطلب منهم
حين بنت الملكة فكتوريا الإمبراطورية البريطانية العظيمة
وزينت تاجها بدرة النهد
حينها قالت لخلصائها :ان اكبر دافع لها لكى تفعل مافعلت هو زوجها وحبيبها
الذى كان دائماً يحثها على أن تخدم بلادها ..وتصنع مجدها
نظروا إليها بإشفاق
"حيث لم يكن زوجها حينئذ على قيد الحياة"
وقالوا لها:
وكيف يفعل
أيها الإنسان لا تيأس من إنتظار أقدارك
وحين تلتقى بها أعِن نفسك أن تكون مستعداً لإستقبالها حين تجىء إشارة السماء
وتذكر ماقاله المفكر الفرنسى "ريشيلو" :
أن الفرص السانحة قد تمرّ بنا دون أن نتعرف عليها فى
سامحك الله أيها الذهن
فأنت لا تكلّ ولا تملّ ..
ولا تهدأ ولا تغفو ..
بل إنك تمعن التفكير والتذكير حتى يصيبك الكلال
دون أن تجد لك مستقراً تستقر فيه
أو ملجأ يمنحك الرجاء الضائع والراحة المسلوبة
من منّا لم يمر بأيام حلوة فى