شہٰخصيہٰه مــاركه
ضَائعٌ أنا بيْنَ بُحُورِ التِيْهْ
بواسطة شہٰخصيہٰه مــاركه, 23rd May 2014 عند 01:58 PM (301 المشاهدات)
ضَائعٌ أنا بيْنَ بُحُورِ التِيْهْ
مُشَتّتٌ في أصْقاعِ الأرضْ
أمشي في أزقة المدن
في شرايين الطرق
لا شيءَ يُرشدني
ولا أدريْ أينَ سبيليْ
فأسألَ عنْ وجهتيْ
أتدحرجُ على مدرجّاتِ الأمل المُصْفَرَّة
كأن هُمومي تزيد على عدد ذراتِ ثراها
لا أرى سِوى عينَيّ
وفيهما الكثير الكثير
وسخطٌ في داخلي يُرجِفُنِي
يُقاوِم
لا يَقبلُ أن يُصبِحَ مُجرّدَ ذكريات
الهُرُوبُ أمامِيْ
يَمُدّ ذراعيه
يُناديني
وأنا أُصارع نفسي
لا أُريد الهروب
فلا أستطيع دفعه عني
لكني أهْرُبُ منه
وبعدَ حينٍ
أُدركـُ أنّي وقعتُ في شَرَكِهْ
فها أنا ذا جسدٌ هامِدْ
ِداخِلِهْ بُركان يَغلي
ويتمخّضُ أخيراً وفي أحْسَنِ الأحوالْ
عن صَرخَةِ قَلَم
وإلا فلا يُجيدُ إلا الهُرُوب
ويتوسَّعُ حجمُ الآه في صدري
لتضِيقَ بهَا أضلُعي
وينعقِدُ دونها لساني
وتتحجر مُقلتي
وتُسْعِفني قدماي
لأمشطَ أرصفة الطرقات
حتّى ينشغل كلٌّ بدَورهِ في الحياة
ويهُدّهُ التعب ليتركـ العِراكَـ قليلا.