غازي عبدالله الطائي
البلد الجريح
بواسطة غازي عبدالله الطائي, 11th May 2014 عند 07:00 PM (236 المشاهدات)
البَلدُ الجَّريح [IMG]file:///C:/Users/Hamoraby/AppData/Local/Temp/msohtml1/01/clip_image002.jpg[/IMG]
غازي عبدالله الطائي
إلى مَتى سَيَظَلُّ دَمُكَ نازِفاً
وَالى مَتى سَتَظَلُّ جَريِحا
وَتَظلُّ تَنْتَظِرُ قِدومَ مُداوياً
وَالداءُ صارَ لَكَ خَليلا
وَخلَائِلُكَ يُعالِجُونَكَ عَبَثاً
وَعِلاجَهُم لايُداوي جُرحاً صَغيرا
جُبْنا العالمَ لِجَلبِ لَكَ دَواءاً
فَلَم يَشفِي جُرْحاً وَلا عَليلا
بِلدي لَمْ وَلَنْ أُغادِرُكَ مُطلقاً
وأِن أمتَلأت أَرْضُكَ ذِئابا
جاءُوكَ مِن كُلُ صَوبٍ طَمَعاً
وَلِثَرَواتُكَ سَرَقُوها ظُلماً وجُورا
جَعَلوا مِنَ الدِّينِ ذَريَعَةً
لِيُسْفِكوا دَمِكَ وَتَظَلُّ رَخِيصا
وأمْتَزَجَ الدَّمُ بالأرضِ بِلَونٍ قاتِمٍ
وَيُوهِمُونا بِمَجيءِ الأمَلُ السَّعِيدا
رِقابُنا تَكادُ اَن تَلْتَوي تَوَجُهاً
إلى الرَّبِ طَلَباً عَنْ فَرَجٍ قَريبا
سَيَبْقى العِراقُ للأُصَلاءِ وَطَناً
ولِأصْحابِ العِّزَةِ وَالمَجْدُ التَليدا
وَسَيُوَلي الغُرَباءُ عَنْكَ هَرَباً
وَلَنْ يَبْقى لَهُمْ مِنَ العِراقيينَ خَليلا
وَسَتَشدو حَناجِرُنا لَكَ طَرَباً
بِمَولِدِ عِراقٌ حرٌ وَبأمَلٍ جَديدا
بغداد 10\5\2014