من زفير أخير
اولد على بعد شبر من النهاية
لأقتضي امرً كان مفعولا
على دراية من عقلي وجهل من القلب
اسير نحوها
مُكبِلً كل مشاعري بأغلال الفراق
خسرت ... تجرد ... انتُزعتُ ... من فمها المُسَكر
لأحيا العطش في هوجاء الغبار
من هذا الملتحفُ بالعتيق من خبى رأسه وسط السحاب
يسير بخطً ثابته على مشارف القاع
غير مبالً بالوجود
هو من بيع بخنجر الكذب
ثمنه طعنة رخيصة
سيعيش معها طول العمر
يحملها على ظهره
موجوع مبتسم
يكلم ما تبقى من انسانه
انا استحقها
لكن لما ثغرت قلبي ولم أمُت
علّها لعنة اجرها معي
الى خلود غير خالد
من وهمٍ وخيالات بشر
وظلً غادر يبحث عنها
في النور
فما عساه يفعل
فيذوب فرح إن وجدها
وقد اقتضت نهايتهُ على يديها
ساح واختفى
كأنه لم يولد
........