المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ياسين الجبوري
كان يجلس على كرسيه الهزاز على شرفة منزله
الذي تحيط به حقول القمح من كل جانب
يطالع الأفق شاردً بالرياح وهي تداعب السنابل برفق وتلك الأخرى ترقص فرح بتمايلٍ لطيف على أنغام حفيفها ...
تذكر انه لا يحتاج للزراعة كي يعيش ..؟
فلديه من المال الكثير ..!
ما يكفيه بقية عمره .... واي عمرٍ فلم يعد هناك الكثير منه ,
لكنه تذكر..!
وقد بداء النسيان يقتات على ذاكرته المجهدة
اجل هــــي كانت تحبه
كانت ترقص عند مرور نسمة من الهواء في الصيف الدافئ بفستانها المزركش وكتفاها العاجيان وتألق من عرق لطيف كأنه لؤلؤً على جبينها بقبعتها القشية
تنادي بصوتها الرقيق
ابي انظر الي ارقص مع سنابل القمح على أنغام الرياح وبيدها باقة من زهور برية
كأنها ملاكٌ سقط من فم البراءة
..........
لكن غصة عميقة في داخله تأكل ما تبقى من كهولته وهو يبحث عاجزً عن مبرر واحد لمَ لمَ اختطفتها يا موت
يصرخ بصمته وعيونه تغرق بملح يأبَ الجفاف
وهي اخرة قطعة حيةً مني
........
اجل حبيبتي انا ازرع القمح فقط لأجلك
كي ترقصان سوياً
........
النهاية
بقلمي
المُؤَلِفْ للظِلّالْ
ياسين الجبوري
30/04/2014