ahmed hameed alubadi
هل الثقافة بهذه الطريقة
بواسطة ahmed hameed alubadi, 23rd April 2014 عند 08:13 PM (456 المشاهدات)
من مشاكل الحياة المعقدة، في هذا العصر
بالذات، أن أكثر الناس وأغلبهم من فئة الشباب،
يكونون في حالة من الضياع والشرود الذهني
والفكري، ونقصد به هوأن يعيش الإنسان بلا
هدف في الحياة، فتراهم يتخبّطون متذبذبين لا
الى هولاء ولا إلى هؤلاء، ولا يخفى أنّسبب ذلك هو
الفراغ الفكري والروحي لمثل أولئك، فهم يحاولون
دائما إيجاد وسيلة لقتل اليوم الذي يعيشونه، بغض
النظر عن الفائدة المرجوّة التي يجب أن يحقّقها
الفرد من الوقت في حياته، ومن آثار ذلك التذبذب
والشرود تراهم يقلدّون غيرهم في كلّشيء تقليداً
أعمى، ولا يتمتعون بشخصية مستقلة تميّزهم عن
غيرهم، فقد طرأت في الاونة الأخرية بين شباب
العصر ظاهرة، وهي ظاهرة تقليد أحدث صرخات
الموضة من قصات الشعر العجيبة، الى لبس الملابس
الغريبة التي لا تُناسب مجتمعاتنا الإسلامية،
وربما لوسألت بعضهم: لِمَ هذا التقليد؟لأجابوك
بسؤال: ما المانع من الحداثة والتطور إذا كان العالم
بأسره يسير حيث الرفاهية والتقدم؟!!
والعجيب في الأمر ان هولاء الأفراد ينظرون الى
هذه الظواهر بالتطوّر والتقدم، وحقيقة الأمر
أنها الجهل بعينه، لأن التطوّر يكون بالإنجازات
العلمية والثقافية، والتقدم بالعطاءات
الفكرية والعقلية، أمّا الذي يفعلونه فليس
فيه شيء من ذلك(( قُلْ هَلْ نُنَبِّئُكُمْ
بِالْأَخْسرِينَ أَعْمَالا* الَّذِينَ ضلَّ سَعْيُهُمْ في الحياة الدُّنْيَا وَهُمْ يَحْسَبُونَ أنَّهُمْ يُحْسِنُونَ صنْعًا )).
احمد العبادي
2014