رؤية

راحلة

تقييم هذا المقال
بواسطة fairy touch, 21st April 2014 عند 02:46 AM (593 المشاهدات)




في ذلك الصمت ...احس بأن الجدران تميل عليه ، تواسيه ...و ان الهواء الثقيل محض حُضن ٍ مُعزٍّ.....فتباطأت انفاسه حتى كاد يختنق ....
شئ فيه ...بل كل شيءٍ فيه ، كان يشتهي الرحيل ...
و كيف ؟,,و هو لا يعرف قاطع التذاكر ...ذاك الذي لا يجيء الا مباغتة ....ليأخذ احبتنا دون حقائبهم ....بلا موعد للرجوع ....تاركاً لنا بوحشية كل شيء.... كقطيع من خيول تجول في ارواحنا بلا هدنة ....وجوه و اصوات ، لمسات و حكايات ......
احس بحريق في عينيه ....فأمطرهما بلا هوادة ...
خبأ رأسه في وسادتها ....و انتظر يديها ....كما انتظرهما مئات المرات في عمره ....لطالما حطتا على وجنتيه ...كحمامتي طمأنينة ...تكنسان بجناحي الرحمة سيل آلامه ....لكنهما ما جاءتا هذه المرة .....
أتُراه كَبِر ؟...كبر بما يكفي ليبقى وحيداً ....عارياً دون صوتها ....منهكاً دون ابتسامتها الخلاص؟
اختنق .......غصّ ..و صرخ : ........ أمي !
مالت عليه الجدران من جديد ..و لا عجب ............فهي جدرانها .

التصانيف
غير مصنف

التعليقات

  1. الصورة الرمزية نـايـا
    الله كم راقت لي هذه العبارات
    شكراً عزيزتي لذائقتكٍ الأدبيه الجميله
تم تطوير موقع درر العراق بواسطة Samer

قوانين المنتديات العامة

Google+

متصفح Chrome هو الأفضل لتصفح الانترنت في الجوال