المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ياسين الجبوري
إِنزوا كعادته في ركن زاوته
وانعكاس نور الشمس
يطل على حامل اللوحة التي اُلهمَ لكي يرسمها
اقدحَ شرارة في غليونه الخشبي
الذي لم يكن يناسب عمره
لكن تعلقه به كالجذور بالشجر....
اطال النظر بالصفحة البيضاء التي امامه
انه متمكن مما يفعله لكن للحظة جرد من موهبته وحرفية يده...!
عندما حاول أن يرسم من الذاكرة
لم يجد تفاصيل ثابته كي يخطها رغم محاولته
لكنه عجز عن ذلك
شهق نفسً عميق من دخانه الأبيض حتى تعبّت رئتاه
ونفثه على تلك الصفحة
ارتشف من فنجان قهوته البارد الذي نسيه حتى وجده
رشفة مرة ساقعة
تجسدت لهُ فيها الحياة بطولها
ولكنه استسلم لذاته وهوسهِ بالخيال
وحمل لوحة الألوان والفرشاة وشرع يعزف على تلك الصفحة البيضاء أوتار ملونة
من واقعه وخياله حتى انتهى
واخذ ينظر الى ما اقترفته يداه
.....................
هـــــــــي اجل هي
مجسدة بلوحة تكاد تنطق
اخذ نظرة مطولة اليها
ومن طبعه توقيع لوحاته باخر ما يخطر بباله
.................
لقاء ووداع
...............
ورمى عليها وشاحً اسود
وقال لن أبصركِ مرة اخرى
وتخلص من كل بقاياها العالقة فيه
وقد ظن انه تخلص منها
لكنها لا تنفك تنظر اليه
من خلف وشاحها المغبر
........
النهاية
بقلمي
المُؤَّلِفُ لِلظِلّال
ياسين الجبوري
2014-4-18