رؤية
يأس
بواسطة fairy touch, 15th April 2014 عند 03:09 AM (519 المشاهدات)
في وحدته .......احس بدمعة تشتعل رغما عن كل ينابيع الرجولة التي فاضت من كل ذرات كيانه ....
لم يبذل ادنى جهد في اطفائها ...بل استسلم و هو يطلق عواصف وجعه الى ابعد ما يمكن ان تصل اليه ...و بدأ ينشج بصوت مسموع ..و شيئاً فشيئاً تحولت انفاسه الى آهات تعالت بيأس مطلق ....
كان يدري ان يوماً كهذا سيجيء ...
و انه لا مهرب من بئر الحيرة ...و براكين الشوق في الوحدة ....فهي امرأة كتبت على جبينها ( لستُ لك ) منذ اول لقاء ....
و تلفعت برداء اللّاحب في مواجهة انصهاره قُربها ...
يَعجبُ كلما فكر في قسوتها ....و هي تراه ناسكاً ....زاهداً بكل مَحاريب الكون ...متمسكاً بالصلاة لألهٍ اصمّ ...فتزداد صلادة ً ...و بروداً.
كان يدري انه احبَّ امرأةً لن يغازلها في يوم ....لن يلمسَ اطرافَ اناملها في حنان ...
و كانت كلماته تتورم في حنجرته الخرساء دقيقةً تلوَ اخرى ...لتُحيلَ صمته بركاناً لم يجد في النهاية الا الانفجار ...انما بعيداً عن قداستها ،
كأن الدمع في عينيه خطيئة ..
كان يدري ان يوماً كهذا سيجيء ..
لكن !...أَمتلكَ الخيار ؟
وهي امرأة من ابجدية اخرى ،
حتى اسمها الذي تحمله النساءُ برتابة ...يصير شعلةً حين تتقلده ...يصير معنى ً أسمى ..اكثر عمقاً...اكثر نفاذاً الى الروح ...كما عينيها ...و صوتِها ...و كلماتٍ تقولها، تؤلفها بحروف الناس ...لتجيء مختلفة ...
فهل كان يملكُ الّا ينتحر فيها ؟
كآخر فرصة ... رجلاً لا يهاب الموت في امرأة ...اولى و اخيرة .؟!
ارتعد تحت عاصفة افكاره ...
و حين واجهَ مرآته ....
رأى عاشقاً ذابل الامال
و فارساً اخيرا ً من حروب العشق ...تركته الاساطيُر وحيدا ً ....
اعلن لمرآته انه لم يعد يحتمل
فصرخ ،
و انكسرتْ
.