بلخيري حسن

احببتها جهد الهوى رسائل الرافعي

تقييم هذا المقال
بواسطة بلخيري حسن, 3rd April 2014 عند 10:54 PM (642 المشاهدات)
أحببتها جهد الهوى
أحببتها جهد الهوى حتى لا مزيد فيه ولا مطمع في مزيد، ولكن أسرار فتنتها استمرت تتعدد فتدفعني أن يكون حبي أشد من هذا؛ ولا أعرف كيف يمكن في الحب أشد من هذا؟
ولقد كنت في استغاثتي بها من الحب كالذي رأى نفسه في طريق السيل ففر إلى ربوة عالية, في رأسها عقل لهذا السيل الأحمق، أو كالذي فاجأه البركان بجنونه وغلظته فهرب في رقة الماء وحلمه، ولا سيل ولا بركان إلا حرقتي بالهوى وارتماضي من الحب.
أما والله, إنه ليس العاشق هو العاشق، ولكن هي الطبيعة، هي الطبيعة في العاشق.
هي الطبيعة, بجبروتها، وعسفها، وتعنتها. إذا استراح الناس جميعًا قالت للعاشق: إلا أنت!
إذا عقل الناس جميعًا قالت في العاشق: إلا هذا.
إذا برأت جراح الحياة كلها قالت: إلا جرح الحب!
إذا تشابهت الهموم كالدمعة والدمعة، قالت: إلا هم العشق!
إذا تغير الناس في الحالة بعد الحالة، قالت في الحبيب: إلا هو!
إذا انكشف سر كل شيء، قالت: إلا المعشوق؛ إلا هذا المحجب بأسرار القلب!

التصانيف
غير مصنف

التعليقات

تم تطوير موقع درر العراق بواسطة Samer

قوانين المنتديات العامة

Google+

متصفح Chrome هو الأفضل لتصفح الانترنت في الجوال