ليالي تحت أنغام الشتاء






تحت أنغام الشتاء تغني الحب

بموسيقاها تمتع الأذن وتطرب القلب

كلماتها تضرب على أوتار مرتبكة، تمكنها

تسعدني عندما ترسمني كما تراني بخيالها

وسيم قريب من القلب

كم أحب أن أكون في خيالها الوحيد

وأخاف آن أكون لوحة من لوحاتها

وتنساني كما تنسى لوحاتها على مر السنين

أبقى في مخزن لوحتها لوحة تحجب عنها الرؤية

رؤيتها الشائكة بفنونها

لا أستطيع آن أتحداها

أمامها أنا متلاشي

فهي تحترف الفن كما تحترف الحب

ولكن عشقها شيء أخر

فالعشق بالنسبة لها بحد ذاته فن

وأنا عندما أقترب منها لا أدرك شيء

غير أني أحب ثم أحب ثم أحب

وأبتعد إلى حيث ما يودي بي خيالي

أذهب في دنيتها إلى النهاية

فتكون نهايتي في عيونها السوداء

ليالي أتخطى بها واقعي وكل الحدود

ستشرق من بعدها شمس يوم أخر

لتعلن قدر جديد

وتعود عيونها لتكون ليل خلقه الخالق

ليصبح لي نجوم وخيال وشوق

وبعيونها ألقَ ذاتي

وعندما تغمضهم

أغيب

عن دنيتي وأعيش في دُنيها

دنيا فنون ورسومات وكلمات

كتبها لي القدر

نصيب لقلبي الغريب

لَـم يعجبني فن كما أعجبني فنها

لم يأسرني حُب كما أسرني حبها

حبها غالي وفنها عجيب

وكم يستهويني ويعنيني وأعاني منه

ذلك الحب العجيب الغريب