قُطِعَ اخرُ وترٍ
من كمان حياتي
الذي لم يعزف
سوى حزينُ اللحن
ليلً نهارا
فما صدر منهُ غيرَ
صمتٍ
على وجعٍ مسمى
ينوح متكالبً على سلم الأيام
يقرئُ نوتاتٍ مستقبلية
مجهولة الفهم
لنغمٍ لم يُكتب لغيري
ورغم المستحيل
وما لم أجد لهُ بديل
استمرت
مقطوعتي
المسماة
(المتعلق بين الموت والحياة)
بصراخ
بـ كــوراسـهـا
المتكون
مني أنـــا فقط
بالمضي قُدما على سلالم موسيقية
يرسمها القدر
وأنا مجرد تابع
لا املك اختار
اُحاكم على الملا
بذنوبٍ لم اقترفها
ولكن الحكم
ينزل بي كإعصار
يقتلع ذاتي
ويملأ جوفي غبار
وبتدرُجٍ رتيب
أعود إلى غريب الديار
إلى ألـ لا وطن
وبشرٌ متسمرين
أرضهم
كجذوع أشجار
فأسبح في مسائي
على كتفٍ لا يدركُ
سبيل التوجه
هائم لا انشد غير
الفراغ طريق
حالمٌ وأنا من يملك عيونً
لكن لا يبصرُ بهم