وانتصبُ على جِذعِ ميتً من الفارغ
على شفا صعود مجهول النهاية
يكاد يهوي بي
إلى تساؤلات
من ضرب الجنون
لما أتقلص مع تقدم الأيام
لما ارتضي الهلوسة حديثٌ مع نفسي
واُكفن عينية
بعباءةٍ سوداء
وامضي إلى درب من المجهول
باحثً عن اجابة
ينتابني
ذلك الشعور الأجوف
كهوة من الهواء
تعوي كلما تهب أنفاس الحياة
نبتت صخورٌ على صدري المجهد
فتثاقلت منتظمُ حركاته
صعودً نزولً
من جوف السماء إلى كبد الأرض
احلق بجناحين مكسرين
كروحٍ اقتربت نهايتها
فلا أبالي بصرير الأحلام الزائفة
وهي تخدر عقلي الباطن
بسكين الأمل
فيكشرُ عن أنيابه ويرفض
رقود التراب
وتنهض على غفوة تلك النداءات
من جوف ضباب التخيُل
بتراتيل
تحاكي كورس الكنائس
فتشم من خلالها طيفٌ عتيق
محي من صفحات الذاكرة
من أعادك ؟
يا فقيد رحم أمك
فيصرخ بصدى مرتد
الوحدةُ عشيقتُك الأرملة
تنوح على بابي
كُل ما حل فجرٌ كئيب
تطالب بعودتي إلى داخلك الصدِئ
كي اسكن بيت قاتلي
وسط علبة من الصفيح
وظلٌ نابض
لكنِ لن أعود
واتيت مودعً تلك الحدود
فُراقُنا
هو انهزامُك من نفسك
واكتفيت بهذا
ثأرً لي
فلا تُتعِب أي توجهٌ معهود لك
في حضرتي
فمستحيلٌ
امتزاج
النور بِالظلام.....