وأنصَبُ على جذعٍ ميت
كمطرٍ نبذتهُ أمهُ
فلا يروي أحدا
فقط شعورٌ بارد
يُلامس ظلك العاري
من أنت يا روح الشتاء
يا قادمً مع رياح الأمس
أهجرك وطنً لست من جذوره
أم كنت راحلً
بلا راية أو قِبلة توجه
انجرف يا حزن الغياب
فمن هفواتك المتعددة
مللت العتاب
فلا جدوا إن كان حاليك المساء
موعد لقاء
أتلمس طيفً عتيق
قرب شجرة الذكريات
اخشوشن جلدها
وتيبست أوصالها
أين دمك اليانع
أين حياء الخجل
في براعمك الفتية
رحل كل هذا برحيلها
اجل
فنصف روح
لا تكفي الإنسان ليحيا
سوى ليذكر
أنهُ فــقــد نصفه الأخر..... بقلمي المؤلف للظلال ياسين الجبوري