نتفوق نحن العرب ونبدع كذلك في شيء يستعصي على غيرنا من الأجناس فهمه، التناقض!!!
ندعو إلى قيام دولة دينية ونهرع عند أول فرصة تتاح لنا لنرتمي في أحضان الدول التي نتهمها بالكفر والزندقة ومخالفة شرع الله ونقول عنها علمانية كافرة !! مقارنة بسيطة بين الدولتين تجعلك حائراً أيهما على حق ؟؟
عندما تسأل هؤلاء الذين يطالبون بقيام الدولة الدينية عن السبب، يقولون أن الدولة الدينية هي الحل لكل المشاكل التي تعيشها الدول العربية.. من الفقر والبطالة، إلى الفساد والظلم... لأن الدين هو الذي ينقصنا لنكون أفضل !! بعدنا عن الله هو الذي جعلنا نبتعد عن الأخلاق !!
وعندما تسألهم عن السبب الذي جعلهم يفضلون العيش في الدول العلمانية (الكافرة) يقولون : العدل والمساواة وفرص العمل !!!!!
لنقم بمقارنة بسيطة بين دولة دينية ودولة علمانية؛ أفغانستان (أو السودان) و السويد (أو اليابان)؛ والمقارنة بسيطة جدا عزيزي القارىء حتى لانطيل عليك، لو خيروك بين إحدى هاتين، ماذا ستختار ؟؟ فكر إذن لماذا نحن متناقضون ؟؟ لماذا نكذب على أنفسنا باسم الدين ؟؟
أتظنون ان الله يقبل دولة دينية متخلفة فقط لأن من فيها يعبدونه ؟؟ لاأظن ذلك، فهو جل جلاله أكبر لن ذلك بكثير، الله يدعو للعدل والمساواة بين الناس والتعامل بالأخلاق، أما العبادات وممارسة الدين هي أمر بينك وبينه فقط...
في الدول التي نتهمها بالكفر، لك كل الحرية في ممارسة شعائرك الدينية كيفما كانت، لايهمهم أتعبد الله ام الشمس، اتصلي نائما أم واقفا، المهم أنك حر ككل فرد فيها، لك مطلق الحرية في اختيار دينك، بشرط أنك لن تمس حرية الآخرين، وإن أردتم دليلا فانظروا إلى الشباب الذين يدعون إلى الإسلام في ألمانيا او إنجلترا، واسألوا أنفسكم ماذا إن كانوا يدعون إلى المسيحية في بلادنا الإسلامية ؟ ماذا سيكون مصيرهم ؟؟

الذي يدعو إلى إقامة دولة أسلامية عادلة في وطنه ويفضل العيش في الدول العلمانية (الكافرة), يكون كالذي يصر على الزواج من امرأة عذراء وبدون تجارب، فيتركها في البيت لينام في حضن أخرى بحجة أنها تلبي رغباته الجنسية في أشياء لايستطيع طلبها من زوجته !!!
قمة التخلف والتناقض..