حامد نور العوادي
خصال الحاكم الكذاب
بواسطة حامد نور العوادي, 19th February 2014 عند 10:41 PM (413 المشاهدات)
يتسلط على
رقاب
الشعوب ومن
بينها شعبنا
المسكين حكام
كذّابون
أفـّاكون
دجّالون ذوو
أوجه، وهنا
بعض
خصالهم
الحاكم الكذاب هو:
من يتآمر على ابناء جلدته ثم يدعي الوطنية!.
من يسرق بيت المال ويزعم الامانة!.
من يحدث قومه عن الرخاء ويدفع بهم الى التهلكة والبلاء!.
من يتظاهر بالزهد والتعفف ويبطن الفساد واللصوصية!.
مهما كان فى الحاكم من صفات سيئة فينبغي ان لا يخلو من خمس صفات:
ان لا يكون كذاباً، لأنه إن كان كذلك فوعد خيراً لم يرج، أو اوعد بشر لم يخف!.
ولا ينبغى ان يكون بخيلاً، لأنه إن كان كذلك لم يناصحه أحد، ولا تصلح الولاية إلا بالمناصحة.
ولا ينبغى أن يكون قاسيا بلا قلب، لأنه إن كان كذلك هلكت الرعية.
ولا ينبغى أن يكون حسوداً، لأن الحسود لم يشرف احداً، ولا يصلح الناس إلا على أشرافهم!.
ولا ينبغى أن يكون جباناً، فإنه إذا كان جباناً ضاعت ثغوره واجترأ عليه عدوه!.
هذا ماجاء في تراث الامم، ومن بينها امتنا، التي افنت قرونا من حياتها وهي تخوض حروبا عبثية بدءا من داحس والغبراء، مرورا بقادسية صدام، وأم المعارك، وصولا الى حرب الانبار وسليمان بيك!.
كان الحاكم لاينام وواحد من ثغور دولته مكشوف، أو احد ولاته فاسد، أو واحد من رعيته جائع!.
أما اليوم فإن الامر مختلف تماما، فالحاكم يكذب ويضحك بوجه الرعية التي يكذب عليها!.
يسرق ويظهر على الملأ ليعلن انه لايملك قوت يومه!.
بنوه يعيثون في الارض فساداً، وهو يصورهم بهيئة الملائكة الذين لن تجود الدنيا بنماذجهم!.
يبدو عفيفا نزيها زاهدا، لكنه يكنز من ثروات البلاد ما لم يفعله احد من قبله من الاولين!.
الكذب وحده يكفي ليفتح شهية الحاكم على كل الموبقات التي يطمطمها بالتدليس والتدنيس والدجل والتلون!.
الكذاب يبدو املس كالافعى التي تستبدل جلدها في كل موسم، والحاكم حين يدمن الكذب يستبدل ثوبه في كل حين متوهما انه سيخدع الرعية بملمسه!.
النفوس الفاسدة لن تتغير بالأدعية، لأن الطبع سبق التطبع، وانّ أبا لهب لم يمت بل ان ضوء اللهب هو الذي انطفأ!.
تغل العواسج في كل آن
وفي كل عام يغل العنب
لأن ابا لهب لم يمت
وكل الذي مات ضوء اللهب!
السلام عليكم..