اُطالع ببصري
مشرئبً
إلى جوف السماء
فلا أرى الضوء
رغم انعدام الغيوم
فيرهق قلبي بصمت موحش
كيف انتصرت الظلمة على النور
فأرد بخوف
اصمت
فنحن عبيد الأمس
خُدام اليوم
حطب المستقبل
فيعاتب بغضب مطبق
بضربات غير منتظمة
ترجَمتها
أترض الذلة وشاح يسترك
فأجيبه خاضعً
عندما يباح دمك رُخص التراب
ويتخلى عنك الصَحبُ والاحباب
وتمضي وحيداً درب الغياب
عندها تعلم انه
لا نفع للكلام وللعتاب
فاسلم خُضوعً
تسلم من ضرب السياط
إذاً هكذا أصبح أمسكم غورا
اجل يا قلب
أصبح الحاكم والمجرم واحدً
فلا تؤمن لمن نام جنبك دهرا
كن كذئب بنص عين ساهرَ
يخشى الغدر
وهو بالكل غادرا
وان أردت بي وبك راحةً
فثابر بالتوقف معجلا
رحيلاً لا فرار منه مؤجلا
اجل لك ما تريد يا شخصً
لم يعد غير الموت لهُ محررا
فقد حان قطافك
فكن للرمال جذرً
لا نبات منه
مثمرا
فسبت بكل ما أوتيت
من قوةٍ
فلا نفعٌ من الحراك
لمن كان
بلا صليبٍ
مُسمرا
أُغلقت أفواهنا
بأقفال صنعت بلا مفاتيح
كي يطمئن الغالق
على ما اُغلقَ
وأجهدت أجسادنا ظلمةً
حتى ذات مفاصلنا
فلم نقوى على النهوض
حتى لو أردنا
فخلي عني وعنك هذا الهراء
ونقبر مدحورً
بالحزن مغمورا
سالت الأحلام عن فوائدها
فردت تخديرً
للآمال كي تقتل من دون إحساس
فعدت إلى توقعات المستحيل هل يمكن أن يصبح نور الشمس ظليل
ومن أصبح معافى يمسي عليل
كيف هذا والتناقض بات يلف وجودنا
عقارب الساعة تسير للوراء
لكن الزمان لايعود
وبراعم الزهر
تأبى أن تنبت ورود
وإذا بالخرف والجنون
هم أصحاب الرأي السديد
والحاكم شيطان مريد