منذر العراقي
ايهما تفضل…المسلم ذو الخلق .. ام المسلم ذو الايمان؟
بواسطة منذر توتي, 23rd January 2014 عند 05:43 PM (326 المشاهدات)
هل تعلم ان ضعف الخلق دليل على ضعف الايمان…..كلنا في هذا الزمان نبحث عن الخلق والفضيلة فهي عبارة عن قوة تعصمنا عن الوقوع في الخطألذلك اذا اراد الله ان يدعونا الى خير او ينفرنا من شر دعانا من جانب الايمان المستقر في نفوسنا حيث قال جل في علاه” …اتقوا الله وكونوا مع الصالحين”ونري في مجتمعنا هذا الكثير من الاشيلء التي ترفضها الفطره السليمه كأن يدعي احدهم التدين والقيام بالفرائض ولكن سلوكه غريب وتصرفاته لا خلق فيهاوهذا لان انهيار الاخلاق سببه الرئيسي انهيار الايمانفليس كل من يدعي انه متدين يكون صادق من داخله الا من رحم ربيوقد وصف النبي صلى الله عليه وسلم اهمية الاخلاق مع الايمان ومدي ارتباطهما معا بقوله”الحياء والايمانقرناء جميعا فإذا رفع احدهما رفع الاخر”لذلك نري الفتيات يرتدون ملابس خليعة والشباب يدمنون المحرمان من مخدرات وغيرها واصبح شغلهم الشاغل التلاعب ببعضهمفهم يقومون بكل ذلك لأنهم فقدوا الحياء الذي هو اصل الاخلاق وهو طبعا جزء لا يتجزأ من الايمان وتقوي اللهفيجب ان نرجع الى اخلاقنا التي اوصانا بها الاسلام في كل معاملاتنا حتي نصبح ارقي الشعوبفالنبي صلى الله عليه وسلم اوصانا بذلك حين قال ” والله لا يؤمن والله لا يؤمن والله لا يؤمن،قيل من يا رسول الله ؟ قال من لا يأمن جاره بوائقه”وعلينا ان نعلم الان الاسلام ليس صوم وصلاة وصدقه و غيرها من العبادات التي هي طبعا واجبه ولا خلاف عليها وواجب الحفاظ عليها ولكنها ليست وحدها فيجب معها الاخلاق وحسن المعامله وتقوي اللهوقد ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم ان رجلا قال له يا رسول الله ان فلانة تذكر من كثرة صلاتها وصيامها وصدقتها غير انها تؤذي جيرانها بلسانها فقال “هي في النار”ثم قال الرجل يا رسول الله فلانة تذكر من قلة صلاتها وصيامها وانها تتصدق بقطع من الجبن ولا تؤذي جيرانها فقال “هي في الجنة”فهنا تقدير لقيمة الخلق العالي حتي لا نندم يوم القيامة فقد سأل النبي اصحابه يوما:اتدون من المفلس ؟ فقالوا المفلس فينا من لا درهم له ولا متاع ،فقال المفلس من امتي من يأتي يوم القيامة بصلاة وزكاه وصيام ، ويأتي وقد شتم هذا و قذف هذا و اكل مال هذا وسفك دم هذا وضرب هذا ، فيعطي هذا من حسناته وهذا من حسناته فان فنيت حسناته قبل ان يقضي ما عليه اخذ من خطاياهم فطرحت عليه ثم طرح في النار.فيجب علينا جميعا ان نمارس العبادات المفروضه علينا ولكن الى جانبها نتحلى بالاخلاق الحميده فالخلق الحسن يذيب الخطايا كما يذب الماء الجليد والخلق السئ يفسد كما يفسد الخل العسل كما قال النبي صلى الله عليه وسلمفإذا كثرت الرذائل والمعاصي في النفس بسبب انعدام الاخلاق والحياء فقد الانسان دينه واصبح ادعاؤه للايمان كذبا فما قيمة دين بلا اخلاقفقد قال النبي محمد صلى الله عليه وسلم دليلا على ذلك :” ثلاث من كن فيه فهو منافق وان صام وصلى وحج واعتمر وقال اني مسلم ، اذا حدث كذب واذا وعد اخلف واذا اؤتمن خان”فعلينا بانفسنا حتي نصلحها ونرجع الحياء لمجتمعاتنا امسلمه حتي لا نري فيها ما نراه اليوم من انتشار الرذائل بكل اشكالها وانعدام الحياء لدي الكثير .