رحيـــل
كــــذبــةٌ
بواسطة رحيـــل, 13th January 2014 عند 02:24 AM (243 المشاهدات)
أتذكُر أدمعُك التي بللت بها أطرافُ رسائِلي !
وأطراف أناملي / ومازالتْ عالقة بِ ثيابي ..
وعلى دفاتِري خلَّدتها مازال نزيفُها حتى الآن يئنُّ
بِ صدري ومازلتُ أصرُخ بِ وجه زيفها :
لمْ تكذِبي ، لمْ تكذِبي .. فَوالله ما آمنتُ بِ كذبة !
ورويتُها على مسامعُ رفاقِي وصدحتُ بها في قصائِدي
سوى " أكذوُبة بُكاءكَ على أعتابِ فُراقيْ " ..
أخبرنَي بأنها كانت أصَّدق مِن عشقك من عهوُدك مِن
وهم بقاءُك أخبرنَي بأنكَ بكيتَ نجلاءُك بِ عين مُحبْ !
وإنتحبتُ على أبوابِها بِ قلبٍ يعتصرُ إنكساراً ،
أخبرني بِ أنكَ العاشق الأول الذي شهدَت مساءاتُ الحنين
على أدمعهُ الصَّادقة الموجُوعة على ضفافُ غيابِي ..
أخبرني بِ أنكَ الرجُل الوحيد الذي إمتهنَ عارَ البُكاء
فِي مُجتمعٍ أحمق يُحرّم خطيئةُ الدمعِ عَلى الرِجالْ
.. وتباهَى فِي مجالسُ الرجَال بِ صوتٍ مُجاهرْ :
نعمْ أنا بكيتُ مِن أجل رحيلَ تلكَ " الشامِخة " ..!