روى أبو الحسن الفقيه ابن شاذان ـ من طريق العامة بحذفه الإسناد عن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلّم) قال:
حدثني جبرئيل عن ربّ العزّة جلّ جلاله أنّه قال:
من علم أن لا إله إلا أنا وحدي، وأنّ محمداً عبدي ورسولي، وأنّ علي بن أبي طالب خليفتي، والأئمّة من ولده حججي، أدخلته الجنة برحمتي، ونجيته من النار بعفوي، وأبحت له جواري، وأوجبت له كرامتي، وأتممت عليه نعمتي، وجعلته من خاصتي وخالصتي، وإن ناداني لبّيته، وإن دعاني، أجبته، وإن سألني، أعطيته، وإن سكت، ابتدأته، وإن أساء، رحمته، وإن فرّ مني، دعوته، وإن رجع إليّ، قبلته، وإن قرع بابي، فتحته.
ومن لم يشهد أن لا إله إلا أنا وحدي، أو شهد بذلك ولم يشهد بأنّ محمداً عبدي ورسولي، أو شهد بذلك، ولم يشهد بأنّ علي بن أبي طالب خليفتي أو شهد بذلك ولم يشهد أنّ الأئمّة من ولده حججي، فقد جحد نعمتي، وصغر عظمتي، وكفر بآياتي، وكتبي، ورسلي، إن قصدني، حجبته وإن سألني حرمته، وإن ناداني، لم اسمع نداءه، وإن دعاني، لم أستجب دعاءه، وإن رجاني، خيّبت رجاءه مني، وما أنا بظلاّمٍ للعبيد.
فقام جابر بن عبد الله الأنصاري، فقال: يا رسول الله، مَن الأئمّةُ من ولد علي بن أبي طالب؟
قال (صلى الله عليه وآله وسلّم): الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة، ثم سيّد العابدين في زمانه، علي بن الحسين، ثم الباقر، محمد بن علي ـ وستدركه يا جابر، فإذا أدركته فأقرئه مني السلام ـ ثم الصادق، جعفر بن محمد، ثم الكاظم، موسى بن جعفر، ثم الرضا، علي بن موسى، ثم التقي، محمد بن علي، ثم النقي، علي بن محمد، ثم الزكي، الحسن بن علي ثم ابنه القائم بالحق، مهدي أُمّتي، الذي يملأ الأرض قسطاً وعدلاً كما ملئت ظلماً وجوراً، هؤلاء يا جابر، خلفائي، وأوصيائي، وأولادي، وعترتي، من أطاعهم، فقد أطاعني، ومن عصاهم، فقد عصاني، ومن أنكرهم، أو أنكر واحداً منهم، فقد أنكرني، وبهم يمسك الله السماء أنْ تقع على الأرض، وبهم يحفظ الله الأرض أنْ تميد بأهلها .