ليث فاضل
فاطمــــــــ
بواسطة ليث فاضل, 16th June 2011 عند 02:32 AM (546 المشاهدات)
كلما اتعرض لهذه السيده الفاضله الجليله التي شرفها الله برعايه رسوله الكريم نبينا الاكرم محمد صلى الله عليه واله وسلم تنتابني مشاعر الدهشــه والغبطـــه معا ؟
فمنذ ان حملت هذه السيده بوصي رسول الله صلى الله عليه واله وسلم وخليفته وابن عمه امير المومنين علي ابن ابي طالب عليه السلام وخرجت من بيتها في شهرها التاسع من الحمل بل وفي يوم ولادتها وانا اطيل التامل في سبب خروج هذه الامراه الفاضله الى بيت الله ومن ثمه دعائها العجيب في البيت العتيق ومناجاتها لربها :
(رب إني مؤمنة بك وبما جاء من عندك من رسل وكتب، وإني مصدقة بكلام جدي إبراهيم الخليل وأنه بنى البيت العتيق، فبحق الذي بنى هذا البيت، وبحق المولود الذي في بطني لما يسرت علي ولادتي)
ترى كيف اقسمت على الله بمولودها ان ييسر ولادتها وهل علمت بان مولودها سيكون ذو شان وماذا كان من شان الجنين وكل هذا والرساله لم تنزل بعد على نبينا الاكرم محمد صلى الله عليه واله؟ ولم يكن غير دين الموحدين الاحناف بعد؟ ثم دخلت الى الكعبه المشرفه ولم تخرج الا بعد اربعه ايام تحمل وليدها الهاشمي بيدها ولم ينل منها ما ينال من النساء في ولادتها؟
كانت السيده فاطمه بنت اسد الهاشميه تحب رسول الله صلى الله عليه واله وسلم وتعتبره مثل اولادها بل اعز من اولادها وذلك عندما جائها أبا طالب بالنبيّ صلّى الله عليه وآله بعد وفاة عبدالمطّلب وقال لها:
اعلمي أنّ هذا ابنُ أخي، وهو أعزّ عِندي من نَفسي ومالي، وإيّاكِ أن يتعرّض عَلَيه أحدٌ فيما يريد.
فتبسّمت فاطمة ( بنت أسد ) من قوله وقالت له:
توصيني في وَلدي محمّد، وإنّه أحبُّ إليّ من نفسي وأولادي ؟ ترى لماذا هو احب اليها من نفسه وهو طفل صغير ولم يكن نبيا بعد؟؟
عاش في كنفها رسول الله صلى الله عليه واله وسلم وحنت عليه حنو الام وربته وشاهدت ما شاهدت من كرامات النبي في بيتها قبل ان يبشر بالنبوه وهذا مايفسر لنا تاثر النبي لوفاتها وتكفينها بعمامته والصلاه عليها باربعين تكبيره للاحرام والنوم في قبرها والدعاء لها بان يحرم جسدها عن النار وتخرج مكسيه يوم القيامه .
وتنتابني الغبطه وكذلك السرور عندما اتذكر بانها ام ولي الله وامام المتقيين وانها شفيعتنا يوم القيامه وان محبتنا لولدها الاكرم محمد المصطفى التي احبته واحببناه لانه نبينا واحببنا اهل بيته الائممه الطيبين الطاهريين وانهم شفعائنا يوم القيامه ؟
اللهُمَّ صَلِّ على محمّدٍ وآلِ محمد وانفَعْني بزيارتِها، وثبِّتني على محبّتِها، ولا تَحرِمْني شفاعتَها وشفاعةَ الأئمّةِ مِن ذُرّيتها، وارزُقْني مُرافَقتَها، واحشُرْني معها ومع أولادِها الطاهرين
امين يارب العالمين