ابو نور
رزية يوم الخميس
بواسطة ابو نور, 29th December 2013 عند 10:02 PM (569 المشاهدات)
اشتد برسول الله( صلى الله عليه وآله وسلم ) وجعه يوم الخميس وأراد أن يكتب للأمة كتاباً كي لا تضل من بعده وقد ربط (صلى الله عليه وآله وسلم) بين الكتاب وبين عدم الضلالة للأمة
وأن اهتمام رسول الله( صلى الله عليه وآله وسلم ) بهذا الكتاب رغم مرضه وهو في ساعاته الأخيرة دليل على أهمية الأمر الذي من اجله طلب الكتاب
أراد الرسول (صلى الله عليه وآله) أن يكتبه لهم. فقال :( ائتوني بكتاب أكتب لكم كتابا لن تضلوا بعده أبدا )
فما كان رد ( الصحابة) تجاه هذا الأمر فلنتابع الروايات حتى نعرف الحقيقة:
1- صحيح البخاري - الجهاد والسير - هل يستشفع إلى… - رقم الحديث : ( 2825 (
- حدثنا قبيصة حدثنا ابن عيينة عن سليمان الأحول عن سعيد بن جبير عن ابن عباس (رضي الله عنهما) أنه قال يوم الخميس وما يوم الخميس ثم بكى حتى خضب دمعه الحصباء فقال اشتد برسول الله (صلى الله عليه وسلم) وجعه يوم الخميس فقال ائتوني بكتاب أكتب لكم كتابا لن تضلوا بعده أبدا فتنازعوا ولا ينبغي عند نبي تنازع فقالوا هجر رسول الله (صلى الله عليه وسلم) قال دعوني فالذي أنا فيه خير مما تدعوني إليه وأوصى عند موته بثلاث أخرجوا المشركين من جزيرة العرب وأجيزوا الوفد بنحو ما كنت أجيزهم ونسيت الثالثة.
هذه الرواية تبين ان هناك نزاع حصل بين الحاظرين بعد طلب الرسول( صلى الله عليه وآله وسلم ) وقد غلبة كفة (الرافضين) على كفة المستجيبين لأمر رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) لكن الرسول امضى ما اراد مشافهة لمن يسمع كلامه ويطيعه
2- صحيح البخاري - الاعتصام بالكتاب والسنة – كراهية الخلاف - رقم الحديث : ( 6818)
- حدثنا إبراهيم بن موسى أخبرنا هشام عن معمر عن الزهري عن عبيد الله بن عبد الله عن ابن عباس قال: ” لما حضر النبي صلى الله عليه وسلم قال وفي البيت رجال فيهم عمر بن الخطاب قال هلم أكتب لكم كتابا لن تضلوا بعده قال عمرإن النبي (صلى الله عليه وسلم) غلبه الوجع وعندكم القرآن فحسبنا كتاب الله واختلف أهل البيت واختصموا فمنهم من يقول قربوا يكتب لكم رسول الله (صلى الله عليه وسلم) كتابا لن تضلوا بعده ومنهم من يقول ما قال عمر فلما أكثروا اللغط والاختلاف عند النبي (صلى الله عليه وسلم ) قال قوموا عني قال عبيد الله فكان ابن عباس يقول إن الرزية كل الرزية ما حال بين رسول الله (صلى الله عليه وسلم ) وبين أن يكتب لهم ذلك الكتاب من اختلافهم ولغطهم ” .
هذه الرواية تصرح بوجود عمر في من حضر عند رسول الله (صلى الله عليه واله وسلم ) وانه اول من اعترض على رسول الله (صلى الله عليه واله وسلم ) ثم بعد ذلك بدا اللغط والاختلاف ويبدو من جمع الروايات ومقاربتها ان الذي وصف الرسول بالهجر هو عمر لكن الرواة والمحدثين خففوا العباره وقالوا (غلبه الوجع)
ويؤكد المؤرخون ان ( عمر بن الخطاب ) هو الرادّ على رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم .(
وعن عمر بن الخطاب قال : لما مرض النبي (صلى الله عليه وسلم) قال : " ادعوا لي بصحيفة ودواة أكتب لكم كتابا لا تضلون بعدي أبدا " . فكرهنا ذلك أشد الكراهة ، ثم قال : " ادعوا لي بصحيفة أكتب لكم كتابا لا تضلوا بعده أبدا " . فقال النسوة من وراء الستر : ألا يسمعون ما يقول رسول الله (صلى الله عليه وسلم )؟ فقلت : إنكن صواحبات يوسف ، إذا مرض رسول الله (صلى الله عليه وسلم) عصرتن أعينكن ، وإذا صح ركبتن رقبته . فقال رسول الله (صلى الله عليه وسلم ) : " دعوهن ; فإنهن خير منكم " .
رواه الطبراني في الأوسط ، وفيه محمد بن جعفر بن إبراهيم الجعفري قال العقيلي : في حديثه نظر ، وبقية رجاله وثقوا ، وفي بعضهم خلاف .
ولوتتبعنا الروايات وهي كثيرة لوجنا ان الراد على رسول الله (صلى الله عليه واله وسلم) وقائد المعارضة هو عمر وما عليك ا لان تتبع الروايات التالية
وفي رواية : قالوا : ما شأنه ؟ أهجر ! إستفهموه ، فذهبوا (يعيدون عليه) القول ):(تاريخ الطبري 3 : 193 . وتاريخ ابن الوردي 1 : 129 . والكامل في التاريخ 3 : 320. (
وفي رواية : قالوا :(هجر رسول الله)
(صحيح البخاري 4 : 85 . وصحيح مسلم 3 : 1258 . وتاريخ الطبري 3 : 193 . والكامل في التاريخ 2 : 320 . وتاريخ ابن الوردي 1 : 129 ).
وفي رواية:(قد غلبه الوجع) صحيح البخاري - الاعتصام بالكتاب والسنة – كراهية الخلاف - رقم الحديث :
( 6818 )
صحيح مسلم - الوصية – ترك الوصية لمن ليس له شيء يوصي فيه - رقم الحديث : ( 3091 )
مسند أحمد - باقي المسند السابق – ومن مسند بني هاشم - رقم الحديث : ( 2835 (
هذه الحادثة لماذا صارت( رزية يوم الخميس )
عندما نجد هذه الجرأة مقام النبي الأكرم وفتح الباب امام المعترضين للطعن بالنبي الأكرم ( صلى الله عليه وآله وسلم ) بشكل علني وجماعي للحيلولة دون إتمام أمره مهما كان وقد كان عصمة الأمة من الضلال
فإنها رزية ما بعدها رزية .
ان هذه المواجهة التي قادها عمر هي التي مهدت فيما بعد الى حرق بيت الزهراء وإسقاط جنينها وبعدها توالت المصائب على أهل البيت خاصة والأمة عامة حتى تولى امرها معاوية يزيد ومروان فهي حقا رزية