ورد
قصيدة مدح للخلفاء الراشدين
بواسطة ورد, 9th June 2011 عند 11:42 PM (915 المشاهدات)
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اللهم صلِ وسلم وبارك وأنعم على عبدك ورسولك الكريم محمد بن عبدالله وعلى آله وصحبة وزوجاته الطيبين الطاهرين الى يوم الدين
هذه قصيدة مدح للخلفاء الراشدين اسأل الله ان يجمعنا بهم في جنة الفردوس
الصديق أبو بكر " اسمه الحقيقي عبد الله " رضي الله عنه
إذا أممُ الأرضِ قامتْ تُفَاخِر *** وجاءتْ بكلِّ خطيبٍ وشاعر
فإنَّ أبا بكر ليسَ لهُ *** نظيرٌ يشابِهُهُ في المآثر
أحبُّ البرايَا لقلبِ النبي *** كذا ابنتُه في النساءِ الحرائر
فأحمدُ صِهْرٌ وعائشُ بنتٌ *** لِمَنْ غيرُهُ كلُّ تلكَ المفاخر
عَرَفْنَا بهِ الصدقَ مِنْ صدقِهِ *** وطِيبِ السَّجايَا وأَسْمَى المشاعر
تَوَّلَى الرسولَ بحبٍّ ونصرٍ *** فكانَ المجاهدَ بعد المُهَاجر
ففي الغارِ كانَ الرفيقَ الأمين *** وليثُ ببدرٍ على الكفْرِ ثائر
يُكَرِّم آلَ النبيِّ ويحنُو *** عليهِمْ بحبٍّ كبيرٍ وآَسِر
تَوَلَّى الأمانةَ بعدَ الرسول *** وقد ضَجَّت الأرضُ مِنْ كلِّ كافر
فَثَابَ بهِ الرشدُ عن غَيِّه *** وآَبَتْ إلى الحقِّ كلُّ السرائر
لِيصنعَ منهُمْ دعاةَ الفُتُوحِ *** ويَغْزُونَ بالحقِّ سودَ الضمائر
فلا الرومُ أبْقَى لها قيصراً *** ولا فارسٌ ظَلَّ فيها الأكاسر
الفاروق عمر بن الخطاب رضي الله عنه
بحبِّك تهتفُ الأممُ فأنتَ السيفُ والقلمُ
أعزَّ اللهُ فيكَ الديـنَ بالذلِّ اكْتَوَى الصنمُ
ومِنْ فرحٍ بكَ الإسلامُ كَبـَّر واحْتَفى الحرمُ
مقامُكَ أيها الفاروقُ فى العلياءِ مُحْتَرَمُ
وفي عَيْنَيْ رسولِ اللهِ أنتَ الفهمُ والحِكَمُ
شَرُفْتَ بحفصةٍ نسبًا بروحي ذلكَ الرحمُ
وبالحبِّ اصْطَفَيْتَ الآلَ حباً خالصاً لهمُ
وأنتَ خليفةُ الإيمانِ فيكَ العدلُ والقيمُ
فَقَبْلَكَ لم ترَ الدنيا أميراً فَتحُه نِعَمُ
بعهدِ اللهِ والمختارِ دَانَ العُرْب والعَجَمُ
وهَبَّ القدسُ في لهفٍ إلى رُؤْيَاكَ يبتسمُ
شهيدَ الفجرِ والمحرابِ مَرْحَى أيها العَلَمُ
عثمان بن عفان رضي الله عنه
خليفةَ الجودِ ذا النوريْنِ عثمانَا *** بدرَ الصحابةِ إنفاقاً وإحسانا
نِلْتَ المحبةَ في قلبِ النبيِّ ومنْ *** سواكَ بِنْتَاهُ مِنْ أزواجِه كانا
لكَ الحياءُ الذي مِنْ صدقِه خجلتْ *** ملائكُ اللهِ لمَّا فاضَ إيمانا
للهِ دَرُّكَ في بذلٍ وفي كرمٍ *** يا مَنْ تلوَّن فيهِ الخيرُ ألوانا
بذلتَ نفسَكَ للإسلامِ تنصرُهُ *** والمالَ ترسلُهُ حباً وقربانا
يا مَنْ لهُ بيعةُ الرِّضوانِ قدْ عُقِدَتْ *** والمؤمنونَ جَنَوْا عفواً وغفرانا
وكَفُّ أحمدَ قدْ نابتْ مبايعةً *** عن كفِّهِ فَغَدَتْ يُمْنَاهُ عثمانا
لكَ الفضيلةُ في الآياتِ تجمعُها *** كما أرادَ لها الرحمنُ قرآنا
تبًّا لقومٍ عليكَ الغدرَ قد جَمعُوا *** وحاصروك بيومِ الدارِ عدوانا
يَذُبُّ عنك بنو الزهراء ما بَخِلُوا *** بالنفسِ دونكَ أنصاراً وأعوانا
حتى مضيتَ شهيداً والكتابُ على *** كفَّيْكَ يَعْبِقُ في الأرجاءِ رَيْحَانا
علي بن أبي طالب رضي الله عنه
أَبَا الحسنَيْنِ والنورَ السنيَّا *** شدا قلبي بحبِّك يا عليَّا
أَيَا قمراً يُشِعُّ تقىً وهديا *** ويا أسدَ الجهادِ الهاشميَّا
حبيبَ اللهِ والمختارِ يا منْ *** وَعَى دَرْسَ الفِدا شِبلاً صبيَّا
ألسْتَ من افتدى خيرَ البرايا *** ويومَ الهجرةِ البطلَ الوفيَّا
وتحتَ ظلالِ سيفِكَ كمْ تهاوتْ *** رءوسٌ أُشْرِبَتْ كُفْراً وغيَّا
تَدَاعَتْ خيبرٌ بالرعبِ لمَّا *** رأتْكَ فتى الشجاعةِ والحميَّه
تَدُكُّ حصونَها حِصْناً فحصنا *** وتسقِيهِا بكاساتِ المنيَّه
لكَ النسبُ الشريفُ أبا ترابٍ *** فلا نسبٌ سواكَ محمديَّا
ومهرُكَ في البرايا خيرُ مهرٍ *** لهُ الصحبُ الكرامُ أَتَوْا سويَّا
وللشيخينِ لمْ تبخلْ برأيٍ *** وتقضي عنهما بين الرعيَّه
ومِنْ إكرامِكَ الفاروقُ يغدو *** لآلِ البيتِ صِهْراً فاطميَّا
وعنْ عثمانَ كمْ دافعتَ دوما *** وقمتَ بحقِّهِ سنداً قويَّا
هو الحبُّ العظيمُ به ارتقيتُمْ *** بأمَّتِنا فأدركت الثريَّا
فحبُّكَ يا شهيدَ الفجرِ دِينٌ *** ومَنْ عَادَاكَ قدْ عَادَى النبيَّا