رؤية
هو......هي
بواسطة fairy touch, 1st December 2013 عند 01:56 AM (512 المشاهدات)
نزع الساعة عن معصمه ....و احس ان جبلا من الالم يكمن تحتها
ارخى اجفانه على عينين فجرهما الصداع طيلة النهار ...و مد جسده على فراشه ....احس انه ينتمي لهذا الصمت الذي حل اخيرا ...لهذا الظلام الذي اشتاق اليه ....لهذه الوحدة الأم ...
لم يكن يريد لدماغه ان يمارس لعبة الـ (الفلاش باك ) المنهِكة ...تمنى لو ان الصمت الذي يحيطه يكبل خلايا مخه التي لا تهدأ..
باغتته صورتها ...فأغمض عينين دامعتين ...هربا ً من وجهها ..هاجمته ذكريات صوتها الصارخ بوجهه...ففتح عينيه بغضب ...تراءت له كل الوجوه التي عبست و الالسن التي اسالت معادن الحقد على سعادتهما نهراً من تأجيج الخلاف ...
لامها بكل جوارحه ......ما كان لها ان تفتح الباب لكل هذا السيل من النفاق ليتوسط بينهما ....و حين استدارت لتغادر البيت معهم...تمنى لو ينفرد بها للحظات معاتبا ً باسم كل كلمة حب وثقت عرى السنين التي ما افترقا خلالها ابداً ...لكن الايادي تلاقفتها غاضبة ..و رحلت بها كغريبة .
كان متعبا جدا ..الصمت وفراشه كانا عضديه اليتيمين بعد هذا الخراب ...لكنهما لم يكونا جزءا من اي حل ...حل ؟...بدا الطريق مسدودا ...و كأن تلك الخلايا الرمادية العاصية استسلمت امام هذين الحرفين ....و تمنى لو يبكي كطفل صغير تركته امه ...امه !. ...كانت حبيبته ...الام التي اختارها هو
ماذا يفعل في هذه المصيبة ...و هي عنه بعيدة اول مرة ...هي التي تعودت ان تحتوي كل مصائبه ...هي التي تهوّن كل شيء ...و تمنح كل شيء ابتسامة حنون ...فيمتلئ العالم البارد دفءاً....هي اليوم المشكلة ...فمن اين الحل ؟
ساد صمت طويل ............................توقف فيه كل شيء عن الهمس ...حتى الافكار
مد يده في الظلام
تحسس هاتفه قرب فراشه ....و سحبه اليه ...فتح الرسائل ..و اليها كتب :
امَ القلب ....متعبٌ هو ...و حضنك الدافئ مخطوف ...و مشكلتي كبيرة و اناشدك الحل ....كما كنت ِ لي دوماً كوني لمرة اخيرة ..من اجل كل السنين التي مضت ...اخبريني كيف احل هذي المشكلة .....
..........و ارسل ..............ولم يطل به انتظار الرد .