علي الزيدي 1989

قصة قصيرة اريد آرائكم فيها!!!

تقييم هذا المقال
بواسطة علي الزيدي 1989, 1st November 2013 عند 04:53 PM (474 المشاهدات)
قبل ان يتحول الحلم الى وهم!!!
بعد ان نهضت من الفراش كان الضوء قد تسلل عبر النافذة واحتل الجانب الامامي من الغرفة, اتجهت صوب الباب والقيت ببصري الى الاعلى..كانت الشمس متعلقة بطرف السماء تصدر بريقاً يبث الحياة في النفوس ويملأ العالم دفئاً ونشاطاً, وتطلق صافرة البداية لجميع الكائنات الحية لبداية يوم جديد في حياتها فتتبادل الاحياء التهاني كلاً على شاكلته..استرخيت قليلاً مع جمال الطبيعة, والنغم الهادئ لأصوات العصافير المتناسق مع الالوان الزاهية لأزهار الصباح التي تنتشر في ساحة البيت.. لم يكن موعد الدوام قد حان الذي عادة يكون عند الساعة الثامنة صباحاً والآن تكاد تصل السادسة صباحاً, كنت دوماً اغادر البيت صوب المدرسة في السابعة صباحاً كي تكون الساعة المتبقية كافية لقطع مسافة طريق المدرسة سيرا على الاقدام.. دخلت الحجرة وفتحت التلفاز لان موعد اخبار الرياضة سيكون بعد دقائق قليلة وانقطاع التيار الكهربائي كان قد منعني من مشاهدة المباراة البارحة..استيقضت والدتي بسبب الامر الغريب وهو صوت التفاز في مثل هذا الوقت..عادة كنت اتأخر في النهوض من النوم لذلك كان امر ايقاضي موكل لوالدتي التي كانت تنهك كثيراً عندما توقضني صباحاً..لذا الاستيقاظ المبكر امراً غير معهود مني وغريباً بعض الشيء..قالت: يابني امرك غريب اليوم كيف استيقضت في هذا الوقت المبكر, قلت لاشيء واستمريت في الاستماع للاخبار، قالت هل تغير موعد الدوام؟؟؟ هل تعاني من الم ما؟؟؟...لاهذا ولاذاك اجبتها , هل تحبين ان اعود الى النوم؟؟ بحسرةٍ قالت: اذن اخبرني ما بك؟؟ بشدة اجبتها لاشيء..بمعزتي عليك اخبرني هي قالت..كان ذلك القسم وقعه عظيما في نفسي وقاسيا عليَّ ينبئ عن المٍ في صدرها لذلك انا مجبراً على الافصاح عن الحقيقة مهما كلف الامر.. لم اكن متخوف من رد فعلها عندما تعرف الخبر فهي على الدوام هادئة..عندها تنهدت قليلا ودرت راسي صوبها وقلت:
- انه حلم ياامي
- حلم واي حلم هذا .. ماذا جاء به..حلم غريب ياامي!!
- ما اجمل الملكة عندما تضع التاج على راسها وتعتلي العرش
- نعم وما دخل ذلك في الموضوع..قلت: لا ولكن بنات الملوك غاية في الجمال فما سبب ذلك؟؟
- ابتسمت وقالت: وقعت في بحر العشق مبكراً ياولدي!!
- كلا فما زلت بعيدأً .. افهميني ياامي انا لم اعشق انثى عادية,, انها ليست بشر .. خطفت عقلي حين ابصرها وتعلق قلبي بحبها وكأنه طفل يتعلق بثدي امه ويغرس اظافره كي يتشبث فيه.. ياامي انها ملاك.
- صفها لي قالت؟
- صدرها اعلى واوسع من الهملايا لما فيه من غذاءاً لطالب ذلك الغذاء، على سواحل صدرها ينبت الريحان والزعفران وفي وجنتيها يتفتح الجوري والياسمين,,خصرها اشبه بسارية علم الدولة حينما يرفرف..عينيها جزيرتان على ضفاف بحر المستقبل المشرق..اما شعرها فبكل شعرةً ارى طريقاً للمجد..للتاريخ.. للحضارة..للتقدم والازدهار.
- لقد بالغت في الوصف وغصت في المدح كثيراً توقف واخبرني هل هي من بلدتنا..كلكم هكذا الشباب تنظرون جهة واحده
- قلت ربما لكنها اشترطت شهادة السادس الاعدادي لمن اراد ان يخطو ولو خطوة باتجاهها
- قالت: وضح لي اكثر!!!
- هي التي يتغزل العلماء بقربها..فسحر جمالها يرهب القلوب , هي التي تتفجر براكين السعادة في حضنها
- ياولدي قطعت نياط قلبي قل لي من هي تلك الفتاة وساخطبها لك قبل ان تصاب بالجنون, من هم اهلها ؟؟؟
- اهلها اهل العلم والثقافة وافضل الناس اخلاقا واكثرهم اناقة واصالة..واكثر من ذلك بكثير..
- بمعزتي عليك قل لي من هي؟؟؟
عندها جف اللعاب من فمي، وتغير لوني, وجهي اصبح خاليا من الدم..فكرت لبرهه هل ساقول اسمها علناً؟؟ ارتعد صدري وقلبي صار ينبض بلا انتظام..وابتل جسمي عرقا من شدة الخجل .. زفرت زفره لو وصل هواء ذلك الزفير الى الحديد لأذابه..تخيلتها في رأسي قليلا،، شعرت باني قريب منها،، كدت المسها في مخيلتي..هززتُ راسي يميناً وشمالاً وقلت: ياأمي انها الـ كـ لـ يـ ـة.

علي حسين مطشر 16\8\2009
التصانيف
غير مصنف

التعليقات

  1. الصورة الرمزية علي الزيدي 1989
    اتمنى التقيم لغويا وادبيا
تم تطوير موقع درر العراق بواسطة Samer

قوانين المنتديات العامة

Google+

متصفح Chrome هو الأفضل لتصفح الانترنت في الجوال