استهل اولى مشاركاتي القانونيه في هذا المنتدى في ايجاد تعريف محدد للقانون يجمع ويهدر الكثير من المفاهيم التي عانقت هذا العلم فبعد ان كان الرومان ومن قبلهم السومريين واعني بهم المتسلطين على رقاب الناس فكان القانون هو الاداة والوسيله للسيطره اي انه يطبق على الضعفاء ويستثنى منه الاقوياء حتى تواترت في تعريفه انه يسن من قبل الاقوياء ليطبق على الفقراء وبقى الحال على ما هو عليه حتى بزغ نور الاسلام المحمدي فغير الكثير من المفاهيم واعاد للقانون الكثير من حياديته الا ان الاسلام لم يجمع هذا العلم بمحددات لتكون الالزاميه فيه بشكل منصوص بل ترك ذلك الى الفقه ولم تظهر المشكله في بداية الثوره الاسلاميه ايام الرسول محمد عليه الصلاة ةالسلام وكذلك بقت الامور متوازنه ايام الخليفه الراشدي الاول والثاني رغم ظهور بعض المظالم التي اعادت الى الاذهان جنوح العقليه العربيه الى الجاهليه كحادثة خالد ابن الوليد وقتله طائفه من المسلمين ايام الخليفه الراشدي الاول الا ان الفوضى في تطبيق القانون ظهرت بشكل جلي ايام الخليفه الراشدي الثالث وكان ذلك بفعل سيطرة فيما يعرف بالمستشارين وهم بطانة السوء وحادثة ابا ذر ونفيه الى الربذه شاهد على ذلك وعمت الفتنه والحروب الداخليه ايام حكم الامام علي الذي اراد ان يعيد للاسلام عدالته وان يسير به على نهج الرسول في المساواة في تطبيق القانون الا انه اصطدم بشورى التجار وحدث ما حدث من حروب داخليه لا مجال لمناقشتها الان وبقدر تعلق الامر بالقانون وبعد استشهاد الامام علي عليه السلام وسيطرة الامويين ومن بعدهم العباسيين وانتهاء عصر الاسلام المحمدي وظهور الاسلام السلطوي الدكتاتوري الاسلام الذي اشاع ثقافة قطع الرووس ونحر البشر من قبل الحاكمين بدون محاكمه وبمجرد مخالفة الراي واستطيع القول ان اول من اسس لثقافة قطع الرووس هم سلاطين وامراء بني اميه وبني العباس وحادثة عاشوراء شاهد على ذلك وضل الناس في كل الدنيا يعانون بل يموتون حسب امزجة الحاكم ونزواته وبدون اي قانون يحدد الافعال المجرمه والعقوبات الا ان بزغ نور الثوره الفرنسيه الخالده التي استطاعت ان تكون النواة الحقيقيه لان يكون القانون بحق خلاصة الافعال الخيره لبني البشر وللمشاركه بقية