رؤية

وقت للبكاء

تقييم هذا المقال
بواسطة fairy touch, 7th February 2011 عند 08:49 PM (901 المشاهدات)


هذا الصباح
قررت اطلاق سراح دمعي...........
ومنح روحي بعضا من حرية يسرقها الاخرون بوجودهم الثقيل ، فاقفلت بالمفتاح بابي ، ولذت بالجدران الباردة ، اذ ما عاد يهمني والنار تكوي كل ذرة في اعماقي الغاضبة...
سمعت صوت هاتفي المحمول يئن من نفاذ طاقته..فأشفقت عليه هو الاخر واغلقته,,,لننل اليوم بعض الراحة يا صديقي، تمنيت لو انني اقدر على اطفاء دماغي كما اطفأت هاتفي...لكن هيهات لهذا المعذِّب ِ ان يسكت ابداً.
جلست على الارض محتضنة ذاتي ، متقوقعة على احزاني التي جاهدت طويلاً لأخفائها ...........وبكيت.........

بكيت.....و لعنتُ احب ناسي...فما كنت لأرغب في وحدة باردة دامية كهذه لو انهم كانوا كما يجب ان يكونوا.
وتذكرت ..........(اكثرُ الناس قدرةً على ايلامنا هم اولئك الذين نحبهم)..........وبكيت.

الباب يهمس..، احدهم يحاول الدخول، تصرفتُ كأنني لم اسمع...مطمئنة لقفلي الامين المحتج على كل الترهات التي من الممكن ان اسمعها.
تذكرتُ وجهه الذي طالما قال الجميع انه يشبه وجهي...لماذا تراني رأيته غريبا ً وانا اطالعه اليوم .
أأسف له لأن القسوة تبني جدار الغربة بسهولة...
لطالما تساءلتُ ان كان الحنان ضعفا في قواميس الرجولة ..فكيف سنحل هذه المعادلة الصعبة اذا؟
المرأة والرجل ...هذا الاختلاف الازلي ، وهذا القرب القدري...
هذي جبلٌ من حنان ورقة وعاطفة ، وذاك وادٍ من قسوة وخشونة وجفاف ...
اذا اعطت هي اشمئزَّ ونفر...واذا احتاجت استهزأ و فر,
سبحان من جعل الحب قدرا لا مفر منه.

ثم ماذا؟
ها هو الباب ثانية يحاول ان يكسر وحدتي ...
لن افتحه..
و سأظل ابكي ..
حتى انهار ...
ويجف الدمع لوحده...
ويبدأ وقت جديد ، اعود فيه الى نقطة الصفر ، لأنضِّد احتمالي وتحاملي على نفسي ...
وقتها سأسمح للوجوه والاصوات باقتحامي من جديد في معركة الروح الخاسرة.

تباً..ليس عليَّ ان اقلق لهذا الان ، فهو حدثٌ مؤجل ..اما الان فهو وقتٌ للبكاء ...للبكاء فقط


[MP3="http://www.dorar-aliraq.net/ext/uploader/fileup/1307487241.mp3"][/MP3]
التصانيف
غير مصنف

التعليقات

  1. الصورة الرمزية شيفرة دافنشي

    صوت الأنثى دلالة القيد
    العلامة المنتقاة داخل التشكل الدلالي هي الصباح وتشتغل وفق إفراغ دلالي يجعل النص متمحورا حولها ويمكننا أن نستبطن مفهوم الفردانية من النص لنعبر عن المجموع من خلاله..يبرز التناقض في النص من خلال ( البرد =النيران , المفتاح= القفل ) والدلالة تنتقى من التناقض بمجموعه ليدلل على وجود ما ..
    الصوت هو الحاضر الغائب في النص إذ لم نسمع منه سوى البكاء ولعله بكاء صامت ..ولذلك فقد أغلق الهاتف المحمول بعد خرقه لطقوس الصمت وأحيل (للباب) المقفل فاعلية الاصوات التي تحاول مس حرمة ذلك الصمت ( الباب يهمس , هاهو الباب ثانية يحاول أن يكسر وحدتي) ..
    النص يعبر عن مهارة الحياة داخل زنزانة موحشة تمارس فيها المرأة دور السجان والضحية إنه أيقونة تحفز لقراءة موشورية البارز فيها افتضاح اللون الابيض لون الصباح وما خفي فهو مقرون بفعل القراءة والتأويل..ولعله ليس مصادفة أن يكون عنوان النص (وقت للبكاء) ومدخله ( هذا الصباح) إذ لو أتيح لنا قلب حروف العنوان ومزجها بالمدخل لأصبح ( ء أكبل لتقو هذا الصباح؟) وهو ما يفضح مستوى الدلالة الضمنية ويصدم القارئ بحقيقة النص وبضرورة القراءة النقدية.. صرخة مدوية أيجب أن أكون مقيدة حتى تحوز قوتك؟؟!!!!!!
تم تطوير موقع درر العراق بواسطة Samer

قوانين المنتديات العامة

Google+

متصفح Chrome هو الأفضل لتصفح الانترنت في الجوال