عن الامام الصادق _ عليه السلام _ (( ارج الله رجاء لا يجرنك على معصيه , وخف الله خوف لا يؤيسك من رحمته )) .. وقيل للامام الصادق _ عليه السلام _ ما كان في وصية لقمان ؟ فقال _ عليه السلام _ (( كان فيها من الاعاجيب وكان اعجب ما فيها ان قال لابنه : خف الله خيفه لو جئته ببر الثقلين لعذبك , وارجوا الله رجاء لو جئته بذنوب الثقلين لرحمك )) وقال نصير الدين الطوسي في كتابه اوصاف الاشراف ص67 , ( لو وزن خوف المؤمن ورجاؤه لا عتدلا ) , وروى الكليني في الكافي ج2, ص57 , عن الحسين بن ابي ساره قال : سمعت ابا عبد الله _ عليه السلام _ يقول : (( لا يكون المؤمن مؤمنآ حتى يكون خائفآ راجيآ , ولا يكون خائفآ راجيآ حتى يكون عاملآ لما يخاف ويرجوا )) . وايضآ قال _ عليه السلام _ : (( انه ليس من عبد مؤمن الا وفي قلبه نوران : نور خيفه , ونور رجاء , لو وزن هذا لم يزد على هذا ,ولو وزن هذا لم يزد على هذا ))
ايها الاخ وايتها الاخت : لا تياس من رحمة الله , وكن مؤملآ راجيآ , واعلم ان الدنيا هي مزرعة الاخره , وقلب ابن ادم كالارض , والايمان كالبذر , والطاعة كالماء الذي يجب ان يروي ارض القلب , ويطهر القلب من المعاصي والاخلاق الذميمه التي هي كالشوك والعود , ويوم القيامه هو موسم الحصاد ,,
فان من يزرع على هذا النحو , ثم يامل , فان رجاءه صادق , والا فلن يكون سوى الغرور والحمق .. والحمد لله رب العالمين