رؤية

لا تقل لي صفيني

تقييم هذا المقال
بواسطة fairy touch, 7th February 2011 عند 08:47 PM (881 المشاهدات)

لا تقل لي صفيني..
فأنا ارفض ان ارسمك بالحروف ...
وانا لا استطيع
فماذا اقول ....
حين تُقبل كل مرة نحونا
غارقا في سحابة عطرك
وتسلم ..كمن يطلق لحنا حبيبا
انظر نحوك بكل الصمت
كراهبة في معبد النور
واتأملك مثالا لكل ما احببت
فاعجز عن رد السلام
و اتقهقر غارقة في زاوية من زوايا ظلك
أارفض ان اكون هناك ؟
وان لا اكون؟
حائرة لا ازال لا اصدق انني اميرة ذلك الفارس
فماذا اقول....

حين تمد يديك بحنان
لتخرجني من زوايا العتمة
ملكة لقلبك امام كل الاخرين
اكاد اتلفت كل مرة
فقط لأكون على يقين انني انا من امتدت لها
يداك
فماذا اقول ....

حين تمازحني
اصير طفلة ترتدي حمرة الخجل
وتضيق عيناي حد الاغلاق
وتطبق شفتاي على كل الكلمات
تحبسها
واود لو يحتويني قلبك
لأختبئ
فماذا اقول...

لا تقل لي صفيني
فأنا عاشقة لروعتك
وانا تائهة فيك
فدلني
وانا خائفة في حضرتك
فطمئني
ولا تقل لي بعد اليوم صفيني
ارجوك
ارجوك ان تعفيني.
التصانيف
غير مصنف

التعليقات

  1. الصورة الرمزية شيفرة دافنشي
    تموز يولد في رحم المرأة
    العنوان باعث على المستوى الصريح إذ يباغت القارئ بعنونة تقليدية ..ولكن سرعان ما تنبعث مستوياته الضمنية من خلال تجوس النص عبر مفاصله حيث نلحظ بوضوح لعبة مارستها الكاتبة عبر نقل الدلالة نحو التوصيف..إذ النص يقرر اشكالية توصيف الآخر النصي بدءا من العنوان.. ولكن المفارقة في اللعبة أنها توصيف للآخر عبر مجاز توصيفي للذات إذ نلحظ ورود (9) صفات للذات وهي ( راهبة , غارقة , حائرة , أميرة , ملكة , طفلة , عاشقة , تائهة , خائفة ) وهنا تتداخل مستويات النص لتؤطر صيغتها النهائية موطدة لعلاقة العنوان ..الصفات الـ (9) دلالة على انوثة النص بما لها من علاقة بكينونة المرأة موصوفة بالحياة والاخصاب ..الآخر يتشكل في رحم المرأة خلال تسعة اشهر تباشر من خلاله المرأة خلق الرجل بنموذجه التخيلي ولا أدل على كونه متخيلا من الاعتذار عن وصفه فهو لم يخلق بعد.. إنه يتقولب داخل الانثى .. والدلالة الأخرى تنبعث من مادة القول بوصفها دلالة حدوث اللغة وبالتالي فهي دلالة الوجود إذ ترد هذه المادة في النص (7) مرات كلها منفية صراحة أو إشارة بصيغتين هما (لاتقل , و ماذا اقول ) ولأن الرقم سبعة دلالة ذكورية خالصة ـ وهنا أشير لقراءة نقدية للأستاذ سراج ـ فإن النفي يدل على انعدام الوجود الذكوري حال إنتاج النص وكأن النص يتداخل نصوصيا مع قصيدة السياب ( أغنية في شهر آب) تداخلا معاكسا لأن نص السياب يصرح بموت تموز الدال على الرقم سبعة دلالة الذكورة ( تموز يموت على الأفق .. فتغور دماه مع الشفق ) والمعاكسة تكمن في أن النص الذي بين أيدينا يبشر بولادة جديدة للرجل القابع في أخص دواخل المرأة لتلده نموذجا كما أرادت ..تسعة أشهر دلالة الحياة وكل ما قبل ذلك مجهول لا يريد النص توصيفه .. بقي لي أن أشير الى أن الصفات التسع لامرأة النص تدلل على مراحل تنتاب الأنثى خلال فترة الحمل ويكفي أن ننقل النظر للصفات حتى تتجلى لنا حقيقة الأمر..
    هذا النص يدلل على وعي كامن لدى الكاتبة ..إنه اشتغال منتم للإبداع.. دمت أيتها اللامتناهي من الابداع والروعة..مودتي.

تم تطوير موقع درر العراق بواسطة Samer

قوانين المنتديات العامة

Google+

متصفح Chrome هو الأفضل لتصفح الانترنت في الجوال