أحلام ماضية
ربما كان علي أن أنتظر
انفجار الصباح كي أفهم الأمر
أو ربما أن أنام مبكراً
كي أرى الحلم على حقيقته
كان يمكن أن أجد اسمي
في كتب التاريخ القديمة
أو بين أسماء فلاسفة العصور القديمة
أو أجده مسطوراً على إحدى
معلقات الجاهلية
لكن حظي كان أضعف من ذلك
فزقزقة طير مهاجر على نافذتي
أيقظني من حلمي الجنوني
لأتذكر من أكون...
شخصاً أو أقل قليلاً
لا يملك في الدنيا سوى جسده
حلمه الكبير أغرقه في نعاسٍ
لم يشفى منه غليله...
لم أجد سبباً أقنع به نفسي
عن ماهية هذا الحلم
تُرى، هل هي الحقيقة؟
أم أني أعيش اضطراباً عقلياً
ورثته عن نبتة الدالية
المتسلقة على سطح منزلي...
أو أن الأمر تخيلات دقيقة
لشخص عاش قبلي
لم يكن، لكنه أصبح..
فكان حلمه بأن يكون
قد أتم بلوغه..
فأصبح..
أو ربما، هو هذيان مسائي
تسببت فيه أنفلونزا حادة
أصابت خلايا جسدي
فأثارت حرارة الروح فيه
فأضنيت..
كان يمكن أن يتحقق ذلك الحلم
لبرهة قصيرة..
فنومي العميق، لم يستمر
ليهيئ لي ذلك..
وقد أرى قليلاً من مستقبلي القريب
فغموض ألوان تشكيله
تؤرقني..
أي أرق؟!
فأنا لم أعش الماضي بعد..
حيث أني ما زلت أنتظر وعداً بذلك
قالوا لي أنك ستعيش عندما تكبر
وها أنا الآن أنتظر تلك السنين من زمن
أهي بعيدة؟...
لا، لا بد وأن تلك السنة قد أصبحت
في عداد الموتى..
والآن أصبحت تنبئ الباحثين عن أحداثها..
ومن سوء حظي، أني لم أذكر بها..
ولم أحظى على حدث منها..
فأنا إنسان لا يملك في الدنيا
إلا جسده...
\
الاحلام ... ربما أرض مليئة بالزهور والعصافير التي تزقزق والجو هادئ وجميل وبقربك أحد أغلى الناس
على قلبك وربما تلعب بكرات من الثلج مع ضحك بريئ ... وربما وحش يطاردك في كل مكان تحاول
الهروب منه بكل ما أوتيت من قوة ... ولاتستطيع الهروب منه إلا بالرجوع للعالم الواقعي ...
< | يناير 2025 | |||||
---|---|---|---|---|---|---|
أحد | أثنين | ثلاثاء | أربعاء | خميس | جمعة | سبت |
22 | 23 | 24 | 25 | 26 | 27 | 28 |
29 | 30 | 31 | 1 | 2 | 3 | 4 |
5 | 6 | 7 | 8 | 9 | 10 | 11 |
12 | 13 | 14 | 15 | 16 | 17 | 18 |
19 | 20 | 21 | 22 | 23 | 24 | 25 |
26 | 27 | 28 | 29 | 30 | 31 | 1 |