الحرية
شعور لم اجربة من قبل " التشائم "
بواسطة كلكامش, 17th January 2010 عند 02:07 PM (854 المشاهدات)
شعور لم اجربة من قبل " التشائم "
من المعروف في عالم الابراج ان مواليد برج القوس( الذين انا منهم) متفائلين بصورة عامة.
وهذه حقيقة لمستها انا بنفسي واحس بها من حولي فعلا الرغم من الكثير من المشاكل والانتكاسات التي واجهتني في سنوات غربتي كنت دائما اركن الى نفسي واواسيها بان القادم افضل وان اي تجربة وان كانت صعبة وشاقه هي تجربه وخبرة تفيدني لمواجهة القادم من الايام , ولطلما اتهمني ممن لم يعرفوني باني انسان لا ابالي ( وذابها على الساطور ) ولكني اتجاوز هذا الكلام لاني متصالح معي نفسي واعرفها جيدا
كانت هناك الكثير من المواقف ولكن اكثر المواقف الصعبة التي تحاول ان تزرع في نفسي التشائم هو ما ينقل من العراق ما بعد التحرير في الاخبار ونظرات اخواننا العرب الشامته التي لطالم طرحت امامي وبشماته واحقد بان وضع العرق الان اسوء من وضع صدام وكانت دوما ابدا معهم بما اجيده من نقاشي بيزنطي سارد لهم الحقائق والارقام والمغامرات والضحايا الذين غيبوا في العهد السابق ولكون اغلبهم لا ينفع معه الكلام انهي نقاشي معهم بمقوله تخرسهم " بان العراق عراقي وانا اعرف منهم بما كان يجري في السابق وان كل ما جرى ويجري هو ثمن لحرية الشعوب "
ولكن ……… جمعتني قبل مدة دعوة عشاء كان حاضرا فيها ( مناضل سابق وشخص حكم عليه بالاعدام في العهد البائد ) وهو الان مستشار لشخصيه( كبير جدا جدا) في الدولة وكعادتي في مثل هذه المواقف استدرجت سعادة المستشار للنقاش في امور العراق وما به من مفاسد ومثير لمواضيع معينه لاترك ضيفي يتحدث على راحته من غير مقاطعه حتى لا ينمق في الكلام او يخفي وحتى يقول الحقيقة ,
وكانت المفاجهه "مفاسد وسرقات ومساومات وغطيني واغطيك واراضي في بقاع العالم ومزارع الخ
وانا لا اجد ما اقوله وضيفي يواصل الحديث عن الاموال والواسطات حتى عرج على الكوت وما يقوم بها مسوليها وقادتها من نهب للمال العام ,
صحيح اني اسمع واقراء الكثير منها و كنت اسمع عن اصحاب المحابس والسبح ولكن ان ترى بعينك لا كمثل ان تسمع
سوال دار في فكري بعد العشاءو
عن كيفيت تحول هولاء المناضلين الى سراق ومفسدين وكيف تحولوا الى نسخ ابشع من اولاد العوجه وكيف يتحدث عن عزمه شراء شقه لاولاده في دبي طالبا مساعدتي في ايجادها وموكد بان يدفع اي مبلغ ( كاش ) (واسعر الشقق لمن لا يعرف دبي بملايين الدراهم )وهو الذي كان قبل سبع سنين مطارد لا يملك قوت يومه؟؟؟؟؟
المحزن انه ينتمي الى جهة دينيه ستفوز بهذه الانتخابات وستحقق اعلى الارقام من المقاعد
انقبض قلبي واحسس بشعور لم امر به من قبل بان غدا مظلم بانتظار العراق
" انه التشائم من المستقبل"