الحالمة
مقتطفات
بواسطة الحالمة, 13th July 2013 عند 05:21 AM (694 المشاهدات)
حينَ دخلْتَ عالمي ذات ذكرى ، قررتُ أنا و بكرَمِ الضيافة أن أتخلى عنّي ، أن أتخلى عن أحلامي ، عن قلمي و أشعاري ، عن فساتيني القصيرة ، عن أحمر شفاهي ، عن قائمة أصدقائي و حتى عن تغريد فيروز و تشويش الراديو آخر الليل . تخليت عن كل هذا فقط لأرضي غرورك و أسْكتَ شيــزوفرانيا العاشق الشرقي ، علني أصير صلصالا تُكونه على مقاسك . أنثى على شاكلة الكثيرات جاهزة لتصبح زوجة أو بالأحرى خادمة بلا حقوق فقط واجبات
رضيتُ أنا بكل هذا مسحورة بوهج الحب و نبضات قلب أصابته اللعنة... ، و لكنني أفقت مفزوعة على صوت إرتطام كرامتي بحائط كبريائك الذي سقيته من دفئي و أشواقي حتى غدى حائطا صلبا من الغرور و الغطرسة يصعب إقتحامه .
أعترف أيضا أنني توسلت قلبك الأصم أن ينصفني و لا ينكر بالجميل و لكني إكتشفت متأخرا أنه شبه أعمى فلم ينتبه لبكائي و أنا واقفة على بابه .
أما الآن فل تعلم أني ما عدت معنية بحضورك أو غيابك ، بغطرسة الرجل فيك أو بلحظة عشق تسربت من وحي هذيانك . لقدت إستدعت نفسي ثانية بعدما هجرتها تحت وطأة الجنون ، لقد حررتني دعواتي و صلواتٌ بكيتُ الله فيها أن يفك أسر عاشقة مكبلة بالحنين و التمني و لقد فُك أسري .
آخر إعترافاتي أنا أضحك الآن على حجم سخافاتي التي إقترفتها في حق نفسي كما يضحك الطفل الصغيرعندما يكتشف أن قطعة الحلوى ليست ثمنا كافيا لإرضائه و أنا لعبة جديدة قد تفي بالغرض ، أنت كنت محض قطعة حلوى لوثها الذباب و أنا الآن أملك اللعبة .
مقتطف من " إعترافات البنفسج "
" أنا عاشقة لها . و كيف لا تُتيَمُ الأنثى بأُنثى مثلها و عطرها عبق الصباح و من سوادها يولد الأمل و تخطو الحياة أول خطواتها و دفؤها المشتهى لا يعبأ بالفصول و لا يضاهيه دفء الأمكنة المتلبدة بالبرود . أنا عاشقة لقهوتي و في العشق لا أطلب حبيبا غيرها و لا أشترط شاهدا على حبنا إلا طوق الياسمين . "
أنتظرتك طويلا و أكثر مما ينبغي .. لا أعرف كم من العمر عليا أن أنتظر أكثر حتى أرتمي في حضنك إرتمائة محارب هُزم في كل حروبه .. كم من الدمع عليا أن أذرفه حتى أغبط أيها المجهول بلحظة قدومك ..
لا أعرف أي مكان تسكنه أو أي زمانٍ يسكنُك .. كل ما أعرفه أنني أشتاقك إشتياق يتيم مكسور الجناح لحضن أمه ..
لي معك موعد مؤجل و قلبي العليل أضناه التعب و الإنتظار .
اليوم و بعد كل هزائمي و حروبي الفاشلة مع نفسي أعترف أمام الملأ بأني شخص مهزوم و فاقد لإنسانيته ، لا حيٌ و لا ميتْ ، جسدٌ بلا روح ، قلبٌ عاجز عن الحب و أبعدُ من أن يُحَبْ .
أمضى العمر باحثا عن مأوى لأحلامه و عن زورق يحمله إلى شواطئ ال...أمل و الراحة الأبدية ، هيهات و كل آماله تحطمت و تقاذفتها أمواج الواقع و غدت في قاع اليأس مدفونة و منسية .
أنا البائس بكل ما أتيت من أمل و إنسانية
راق لي