مشوار باص...مشوار عمر

جلست قربي في الباص

تختلس النظرات اليه
ترمقني....
حين جلست
بنسمة زاكية للريح
احسست
لعطرها الباريسي
استنشقت واستمتعت
وكانني اميز هذا العطر
كانه استثار ذكريات
من الماضي...
رحت اتسائل في نفسي
هل اعرفها...هل تعرفني...!
كنت ارى عينيها
من خلال خصلات شعرها
المتدلي فوق جبينها
وتفاصيل وجهها الجميله
ترقبني.....
وكأننا بدأنا لغة حوار الصمت
احلى من معاني وضجيج الكلمات
وبدا حوارها...
ياسرني...
صرت اتمعن تفاصيلها
ملبسها أكسسوارتها...
تلبس خاتم ذهبي
في بنصر يدها اليسرى
اذن على الاغلب هيَ
أمرأة متزوجه
ولكن لماذا تنظرني...!!!
وماهذا الهاجس في صدري
الى لغة عينيها يربطني...!!
رفعت عيني لرقبتها
قلادة بسيطه...
فضية تلبسها
ولكن مهلا.............!!!!!!!!!!!!!!!!!!
ياآلله..........يآالله............يآ الله
هذه القلادة اعرفها..

لحبيبة صباي اهديتها
في عيد ميلادها
الثامن عشر...
وبسرعة بدأت الاشياء تترابط
في مخيلتي
أذن انها هيَ..
شرارة أحاسيس الحب الاولى
نعومة اظافر همسي
الحلم الوردي..
الذي ارتكن اليه
حين يضيق بالهموم صدري
بنت جارنا..
حبيبتي.. الحب العذري
آآآآه...آآآآه
يآالهي..شكرا على هذه الصدفة
صرت اتحدث مع نفسي..
قد مر عقدين من الزمن واكثر
وها نحن نلتقي..صدفة
من بين مشاغل الحياة ومتاعبها
وعلى الرغم كل منا
له تفاصيل حياته الخاصه
رسم لنا القدر.
هذا الموعد الجميل
من غير ميعاد...
ومااحلاه من لقاء..
كأننا اقتلعنا من زخم هذه الحياة
لنسمو لوهلة من الوقت
فوق الغيوم والسحاب
بذكريات جميله
فيها الحلم برئ
والمشاعر والاحاسيس فريده
ذات رونق من بوح الاساطير
وتعمدتُ ان اخرج سلسلة مفاتيحي
لان فيها ميدالية اهدتها هي لي
في ذالك الوقت
الذي اتمناه ان يعود
احتفظت بها ايضا..
اعتزازا لتلك الذكريات
فلاحظتها....
وابتسمت..وعلى قلادتها
الفضية ..بيديها شدت
كنت احترم تحفضها للكلام
ولكن فجأه تكلمت..
وقالت...
سأنزل في المجطة التاليه
سعيدة اني رايتك بخير
شكرا للرحمن..ودمت بخير
مع السلامه...
فاومات براسي وابتسمت ورديت
وأنا ايضا نفس الشعور
في حفظ الرحمن
مع السلامه...