بسم الله الرحمن الرحيم,الجزء الخامس من معركة النجف الشهيرة
في اليوم الذي جرح فيه السيد مقتدى الخير كنت أنا خادمكم في شارع الصادق فجاء السيد حيدر المكصوصي احد رجال الدين سيد معمم يمشي مسرعا هو ومعه جماعة ,فصاحني يا شيخ لقد أصيب السيد وحمله من كان معه فاستغربت من كلامه ,فسألته كيف حصل الحادث أجابني قائلا ,كنت أنا ومجموعتي على العمارة الركن ركن كراج الداخل القديم المطلة على شارع المقبرة ,فكان أمامنا دبابات وجنود واليات قد ملئت المقبرة وكنا نرمي عليهم من شبابيك تلك العمارة وأطلقنا نيران كثيفة على الدبابة الأولى فأطلقت الدبابة الثانية والثالثة نيران مدفعيتها نحونا فقفزنا نحو الدرج فأصابت الدبابات الهدف ودخلت القذائف في الطابق الذي كنا نرمي منه فلم نعد نرى شيء من الدخان والنار ولكن لم يصب احدنا ورجعنا من نفس الطابق المطل على المقبرة فرئينا إن الجنود في الدبابات قد صعدوا على البكتات يطلقون النار بشكل كثيف لم نستطيع أن نمد أعيننا من أي فتحة تطل على المقبرة,فجاء رجل ملثم يحمل رشاش (بي كي سي)تحت العمارة تقريبا ويرمي بشكل مباشر وكثيف وجها لوجه ,فأصيبوا الجنود بالرهبة والذعر وفقد الجنود تركيزهم في إطلاق النار ونزل الجنود من على البكتات فأطلقت قذائف نحو صاحب (البي كي سي)وكان معه شخص واحد يحمل صناديق العتاد(عدد)فبعد انجلاء الغبرة والدخان تبين لنا ونحن ننظر من أعلا العمارة إن صاحب (البي كي سي )كان هو السيد مقتدى فأسنده الذي معه وأخذه باتجاه الإمام وها نحن بأثره فذهبت معهم مسرعا ولازمنا باب البراني وضغطنا على الإخوان في البراني قالوا نعم هو كذلك للأسف ,فبان التوتر والحزن والبكاء والدعاء فتسرب الخبر وبدء العدد يزداد ,فخرج علينا احد الإخوة لا استطيع أن اذكر الأسماء عذرا ,وقال اذهبوا إلى داخل الحضرة فان السيد سيوافيكم وقد ضمد الأطباء جرحه وهو بخير فذهبنا وأنا معهم ما هي إلا فتره قليله وإذا بالسيد يخرج علينا مجروحا فقال لي السيد حيدر (ها شيخنا لم لم تصدقني )فجلست قربه وعن يساره وهناك صور موجودة والحمد لله000