النجف :علي الفتلاوي

كل ما نطمح له ونتمناه أن تزدهر مدينتنا ويسودها الأمن والاستقرار ، ونرى نهضتها وقد ظهرت الى كل العالم ليشار لها كمدينة عصرية بكل ما في الكلمة من معنى ، وهدفنا أن تكون مميزة يعيش أبنائها برفاهية وسعادة وينعمون بخيراتها وأن يسود حكم القانون ويعم النظام بلا فوارق وامتيازات ، الجميع يتساوى أمام القانون ويخضع له ، مدينة ينعم أبناءها بتعليم جيد لنعيد لها قدرتها السابقة على إنجاب المبدعين والمتميزين في كل صنوف العلم والمعرفة ، مدينة تتقدم بأبنائها بسوح العلم والفنون والآداب والنشاط الاقتصادي والسياسي والاجتماعي ، أفلا يعلم الناس كم قدمت هذه المدينة من رموز وعباقرة وعلماء في شتى الأصناف العلمية والأدبية فمنها كان الشاعر العظيم والطبيب الخبير ، والمهندس المشهور ومنها الفنان الكبير ، هذه هي النجف الأشرف مدينة أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ( عليه السلام ) حاضرة في كل مكان من التاريخ والحضارة ،نريدها راقية كما هي عالية كما أرادها الله تعالى ، ومن هذا كله لا بد أن يخدمها ويقود عجلة بناءها وتقدمها الكفوئين ، أصحاب الخبرة والذين تميزوا في عملهم ، لا نريد أن يعمها الفوضى مرة أخرى أو تسودها ظروف الاحتراب والنزاعات ، الأمن والاستقرار سادة فيها طيلة السنوات الأربع الماضية فلا يمكن لنا التخلي عما حققناه لعين هذا الحزب أو هذه الكتلة ، أو ذاك الشخص ، لا نريد أن يكون الولاء هو العامل المؤثر في الاختيار على حساب الكفاءة والمقدرة كما يحاول بعض الفاشلين الذين يريدون مصادرة إرادة الناخبين والقفز على الحقائق الموجودة في الأرض ، لا نريد الأحزاب متناقضة متباينة في طروحاتها وفيما بينها أن تتصارع وتتعارك لالتهام مدينتنا العزيزة والتي ستبقى عزيزة وأبية وليفهم الجميع من الأشرار والمتربصين بها هذا الكلام ، فهي التي أسقطت صدام الطاغية ولها القدرة على اسقاط طغاة آخرين يريدون لها الشر ويريدون ان تكون لقمة سائغة لهم فهؤلاء الفاشلون الحالمون سيصطدمون بصخرة أسمها النجف الأشرف .