حامد نور العوادي
عيد المعلم
بواسطة حامد نور العوادي, 28th February 2013 عند 09:42 AM (689 المشاهدات)
بسم الله الرحمن الرحيمأوجّه لكم أيها الزّملاء المعلّمون ، وأيّها التّلاميذ الأعزّاء هذه النّصائح الغالية المستخلصة من خلال قصّة سيدنا موسى مع الخضر-عليهما السّلام- ؟
1- طلب العلم يحتاج لجهد وكما جاء في القول المأثور : "العلم لايعطيك بعضه حتى تعطيه كلك" وقد رأينا موسى عليه السلام وهو يسافر لمكان بعيد عنه حتى يصل إلى الخضر عليه السلام في المكان الذي أخبره الله عز وجل به ، كما ورد على لسان موسى عليه السلام" وإذ قال موسى لفتاه لا أبرح حتى أبلغ مجمع البحرين أو أمضي حقبًا " أي سوف أسير زمانًا حتى أبلغ ذلك المكان بين البحرين الأحمر والمتوسط.2- التواضع للمعلم من الأمور الواجبة على التلميذ ، ونجد ذلك في القصة حيث تواضع موسى عليه السلام وهو نبي لرجل صالح ليتعلم منه ،ولم يقل إنني نبي فكيف أتعلم ممّن هو أقل مني مكانة؟ فيكفي أن الله قال عن ذلك العبد الصالح "آتيناه رحمة من عندنا وعلمناه من لدنا علمًا “ .3-الأدب في مخاطبة المعلم والملاطفة له "قال له موسى هل أتّبعك على أن تعلمن ممّا علمت رشدً" وهذا خطاب فيه ملاطفة وتواضع من النبي الكريم.4- وجوب طاعة المعلم والصبر على أوامره وإرشاداته " قال إنك لم تستطيع وكيف تصبر على مالم تحط به خبرا قال ستجدني إن شاء الله صابراً ولاأعصي لك أمًرا" وقد اشترط عليه شرطَا ليقبل مصاحبته، "قال فإن اتبعتني فلاتسألني عن شيء حتى أحدث لك منه ذكرًا ".5- وجوب اعتذار التلميذ عند الخطأ وتقبل عقاب وتعنيف المعلم له،حيث أن موسى -عليه السلام- قبل الشرط الذي شرطه معلمه من البداية،ولكنه نسي مرة فسأل معلمه:"أخرقتها لتغرق أهلها لقد جئت شيئًا إمرًا “ ،ولما ذكّره المعلم باتفاقهما اعتذرله:"لاتؤاخذني بما نسيت ولا ترهقني من أمري عسرًا:"ولكنه عندما سأل في المرة الثانية لم يكن ناسيًا حيث قال :"أقتلت نفسًا زكية بغير نفس لقد جئت شيئا نكرًا"،لذلك عنفه المعلم هذه المرة حيث وجه له الكلام بكاف الخطاب عندما قال :"ألم أقل لك إنك لن تستطيع معي صبرًا"بينما قال له في المرة الأولى "ألم اقل إنك لن تستطيع معي صبرًا"وقد قبل موسى عليه السلام تشدد معلمه عليه في المرة الثانية بعد اعتذاره في المرة الأولى،وقد اقترح موسى عليه السلام عقابًا لنفسه إن خالف الشرط المتفق عليه للمرة الثالثة وهو"إن سألتك عن شىء بعدها فلاتصاحبني قد بلغت من لدني عذرًا"،وقد قبل معلمه هذا العقاب وتم تنفيذه عند المخالفة الثالثة،وتفارقا بعد أن شرح له المعلم وفسر له سبب مافعله بأمر من ربه سبحانه وتعالى .وجزاكم الله كل خيروالسلام عليكم ورحمة الله وبركاتهقال شوقي :قم للمعلم وفه التبجيلا كاد المعلم أن يكون رسوًلاأرأيت أعظم أو أجل من الذي يبني وينشئ أنفسًا وعقولًاوقال الإمام علي:فقم بعلم ولا تطلب به بدلًا فالناس موتى وأهل العلم أحياء