مساء اخر...
ومن اين ابدأ...
لست بخير ..ولكن رغم عدم قدرتي على اداء نشاطي المعتاد,امسكت قلمي ولمحت ورقه تمازحني وتقول: - الم تشتاقي لي ايتها المتوشحه بالسواد..تعالي هنا - ليمتزج بياضي بسواد وشاحك الحزين..اقتربي ايتها الصديقه وهاتي ما عندك!
-من اين ابدأ؟ هل ابدأ من الامل الذي يسبح في اشعة القمر الفضيه..؟
ام من احزان القلب؟ تراني ابدأ من صمتك ام من ثرثرتي المسكينه ؟ واين ستنتهي؟


تعالي ايتها البيضاء لنصنع من همومي وهمومك اغنية ننشدها لنجوم الليل..
فلعل مسافرنا القابع امام الشاشه من العالم الافتراضي ان يسمع حزن معزوفتنا وشوقنا لألقاء تحية المساء


لنهمس يا كل المواسم - دعي ضحكاتك تكتب حزني..ودعيني اغرق حلما في خيالك..ومري بأناملك واهمسي..
فالقلب تساقطت اوراقه منذ زمن ولم يعد يصبغ الشفاه - واحضري فرشاتك يا ساحرتي - لوني ربيعي وعلمي العصافير سر الخيال..
فصوتك يلفني لف الحبيب - يقلبني مثل الريح يملأ جفوني..واعرف اني كالنورس ينكر ثقله الماء - ويمسح الموج اثاره فيختفي..


تذكري يا صديقتي انه يسترق النظر الينا بين الحين والاخر..
-اعلم ايتها الصماء البيضاء اسكتي !! والا مزقتك!!
-شعرت وانا اكلمه للمره الاخيره انه اخذ جزء مني..من بعض حزني ورحل..
ها هي اجزائي مشتته هنا وهناك..وها انا احاول ان اجمع شتاتي ..لكن يا صديقتي ما يهرب مني هو هذا الجزء الذي رحل..
هذا الجزء الموصول بين الحياة والامل..ما الذي اجمع اذن ؟ وما سر هذا الاشتياق والانتظار؟؟!!


تعبت انفاس الرجاء..وتمخضت عن ثوره في قاع مأساتي
وتنفس السقم الدفين - حين امالي تعالت - وفرت من حماقاتي
تناثرت اشلاء روحي واستقرت في شاشة حاسوبك الان كل كلماتي..
يا قابعا هناك ..اولم تعلم بان الليل الحزين الحاكم يمر ومعه تتحجر مشاعر الصبر لدي..
انفجر - اتوعد - لم اعد اطيق ..لأني اشعر ان ازهاري التي قد تفيأ تحتها المتعبون قد ذبلت..
اخاف عليها من بحر الحياة..
من انت؟؟ ومن وضعك في طريقي؟؟؟
فعبر كل المسافات .. في البعد والقرب..يبقى الاحساس واحدا .في الغربه يدفعني الحنين
وفي القرب تحيرني العيون...والصمت يحز في قلبي ...ويوقف كل الاشعار..