(المتدفق)

الطريق الى الله..

تقييم هذا المقال
بواسطة زاهــــد, منذ يوم مضى عند 07:37 PM (45 المشاهدات)
في رحلة الحياة، نبحث جميعًا عن إجابات لتلك الأسئلة الكبرى التي تحيط بوجودنا: من أين جئنا؟ ولماذا نحن هنا؟ وما هو سرّ هذا الكون الشاسع الذي نعيش فيه؟ لكل منّا طريقته في البحث، ولكل منّا رحلته الفريدة التي تشكّل قناعاته وتصوّراته عن الحياة والإيمان.

في مرة قرأت كتاباً يتحدث عن المعتزلة. وقد اعجبتني فيه مقولة لهم«لا يمكن أن تكون مؤمنا إذا لم تكفر»
في بدايات مراحل الشباب تأثرت بأفكار الملحدين، وتكونت عندي قناعات بصحة ما يطرحونه ،من مقاربات يثبتون فيها انكار الخالق ، ولكن يد الله كانت قريبة مني، لتنتشلني من مستنقع الإلحاد ،عندما دفعني الى استعمال عقلي في التحري عن وجوده بدل الاعتماد على الأفكار والنظريات الجاهزة.
وجدت الله في عقلي قبل أن أجده في الكتب ، وجدت حقيقة الله في حواسّي، وفي مشاعري، وجدت الله عظيما في كياني . لذا لم يكن ايماني بالله مورثا من امي وابي . ولم أعرفه من خلال القوالب الجاهزة التي تصنعها المذاهب. عرفت وجود الله من خلال وجودي ، هذا الوجود البسيط المعقد في آن ،وسط كون شاسع اكثر تعقيداً وارباك لإدراك الإنسان . في هذه الدائرة المركبة من الخلق المعقد و قوانين انتظامها الدقيق تدرك ان هناك خالق عظيم .
انا اعتبر المذاهب طرق وصول الى الإيمان، ولا يمكن أن تكون هي الإيمان ، لذا عندما اسلك طريق و الآخر يسلك طريق آخر،يجب أن تكون العبرة في لحظة الوصول ، الى أين نصل ، وليس العبرة في أي طريق اسهل واقصر ، وايهما اعقد واطول ،المهم في أن كلاً منا مرتاح في طريق وصوله.
الأكثر اهمية هو ان لا تتقاطع هذه الطرق وفي تقاطعاتها تُزهق الأرواح البريئة .
ليس من شأنك عندما أتعثر في طريقي، وليس من شأني عندما يكون طريقك أقرب ، او ابعد بمسافة ، لأن في النهاية كل طرقنا تصل عند الله وهو أرحم بعباده منا.
التصانيف
غير مصنف

التعليقات

تم تطوير موقع درر العراق بواسطة Samer

قوانين المنتديات العامة

Google+

متصفح Chrome هو الأفضل لتصفح الانترنت في الجوال