(المتدفق)
رسالة احتجاج.
بواسطة زاهــــد, منذ أسبوع واحد عند 01:16 AM (254 المشاهدات)
في هذه الحياة البائسة، التي تأخذنا الى المعاناة والقلق، حيث لا معنى لكل هذا الوجود الذي من طبيعته أن يذهب بنا الى النسيان ولكن من سوء حظنا لا نغادره ألا ونحن قد عشنا اغلب سنين حياتنا بالهموم والاحزان، القلق و الاكتئاب
الذي هو أقسى انواع العذابات التي تنهك الانسان وتجعل حياته بلا قيمة ، ورغم اننا اكتشفنا مبكراً ان اباءنا يتحملون خطيئة و وزر وجودنا العبثي، مازلنا نحن جموع البشرية نصر على استمرار هذه اللعبة القذرة في استمرار التوالد وانجاب الأجيال لنسلمها بيد القدر الذي سيعبث بها بألوان مختلفة من القهر والإذلال ويسومها انواع الالم والعذاب، وهكذا تستمر تلك المهزلة دون تدخل منا لنوقفها ونضع لها حداً.
لماذا لا يدرك الانسان ان كل احلامه التي يمني نفسه بأنه يحققها في هذه الحياة هي مجرد وهم و سراب سيدركه الفناء قبل ان يحققها ، فألاجدر به ان يكون طموحه بدل ذلك ان يسعى الى انقراض جنسه بعد، أن يكبت آماله ويتذكر الامه ان يُجَوع غرائزه ليستمع الى انين مشاعره فيكون بطلا مثل اولئك الأشخاص الذين وقفوا على منصة الذبح ليقدموا دمائهم قرابين ليخلصوا قومهم من خطر داهم سيحل بهم، أليس الأولى بنا نقف مثل كل أولئك الابطال، و نوقف مهزلة التزاوج او في اقل تقدير التوالد، لنخلص الأجيال القادمة من كل انواع تعسف الحياة وإذلالها لنا!. وتكون بمثابة رسالة احتجاج وصرخة الم واستنكار أمام عدم مبالاة السماء بكل الظلم والشر الذي نتعرض له تحت سقفها.