نبوبولاصر الحسيني

مشاعر افتراضية

تقييم هذا المقال
بواسطة نبوبولاصر الحسيني, منذ 6 يوم عند 03:06 PM (362 المشاهدات)
نبوبولاصر الحسيني - العراق
كانت عيناه تفتشان عنها بإصرار،ويداه ترتعشان بطريقة جعلته لا يستطيع مسك نقّالهُ بصورة صحيحة،يشعر إن هنالك مرضا قد تفشّى في خلايا مشاعره،وصوتا عنيفا يتعالى في نفسهِ وعاطفتهِ حتى صار يفقد اتزانه شيئا فشيئا،عيناه غلبهما النعاس وهما تنتظران بشغف لرسالة واحدة من تلك الفتاة الجميلة تعيد له الحياة من جديد،مرّت اللحظات بقلق مزعج،وذابت أحلامه وجعا على مواقد الانتظار، فهو لم يستطع التحمل أكثر،وكأن هناك شيئا قاسيا يدفعه ويمتص بقايا طاقته،أمسك نقاله ودخل حسابها،كتب لها مقالا وقصيدتين،أراد أن يُرسل لها لكنه تذكر إنها لا تقرأ ما يكتبه،ولا تهتم لأعترافاته الغامضة لها،لأن الذي بينهما لم يكن تفاوتا فحسب بل أجيال ودهور، فما يملك إلا أن يقوم بمسح كل ما كتبه في ضغطة واحدة وهو يلعن القدر الذي أوصله إلى هذا الحال.
***************
التصانيف
غير مصنف

التعليقات

تم تطوير موقع درر العراق بواسطة Samer

قوانين المنتديات العامة

Google+

متصفح Chrome هو الأفضل لتصفح الانترنت في الجوال