جمهورية افكاري ( ابو تبارك الناصري )
انفجرت الفقاعة وذهب ريحها
بواسطة ابو تبارك الناصري, 12th February 2013 عند 04:17 AM (563 المشاهدات)
انفجرت الفقاعة وذهب ريحها
في البدء قد تكون مفردة فقاعة مستفزة للبعض كما اخذ البعض منها ( عنوتاً ) موضوعا لتهجمه على دولة الرئيس المالكي , و انا هنا بقصد اود ترسيخها كما رسخنا من قبل مفردة (ما ننطيها ) و(هوة يكَدر واحد ياخذهة ) رسخناها في معانيها الحقيقية التي قيلت فيها وضربت لأجلها ألا وهو الارهاب حينها .
اصبح جلياً ان هذا الرجل ( ولي الفخر ان يصنفني البعض من اتباعه ) لا ينطق ألا حكماً , فكما قال وراهن العالم كله بان النظام السوري سوف لا يسقط وقال ( قالوا شهرين وقلنا سنتين ) وحتى ( كلنتن ) قالت سيذهب الاسد قريبا , وفي نهاية المطاف رجع العالم كل العالم بما فيهم رئيس ما يسمى الاتلاف المعارض الى ما طرحه العراق وبالخصوص المالكي حول ان الرهان على اسقاط الاسد عسكرياً رهان خاسر , اعود لموضوعي
هذه الفقاعة واقصد بها المظاهرات في صحراء الانبار ( ولا اقصد المتظاهرين فهم اهلنا و احبتنا ) وإنما اقصد بها من يحركم بشعارات ( مسلفنة قادمة من خلف الحدود ) بالضبط كما قالها المالكي , الان وبعد رهان كبير ثبت انها فقاعة لا اكثر من فقاعة امتلاءت زعيقاً وشعارات طائفية الى ان بلغت ذروتها بشعار الزحف نحو بغداد لتطهيرها من الفرس المجوس وطردهم خارج البلاد !!! , وها هي الان تنفجر ويذهب ريحها بعد ان تراجع ابو ريشة بعد ثلاث ايام فقط على دعوات الزحف بإعلان التراجع عن الزحف ( وهذا اول الغيث ) , انفجرت على اسوار بغداد قولا وفعلا لا كما كنا نسمع من شعارات الصحاف , انفجرت بعد اول احتكاك حقيقي لحاتم السلمان في محاولة دخوله الى بغداد لتهيئة الوضع في الاعظمية حينما اخضعته نقطة تفتيش تابعة لمطار المثنى وجردت حمايته من السلاح وقالوا له ادخل لبغداد كمواطن عراقي بلا حمايات ولا مليشيات ولا مرافقين فقرر المعاودة بفقاعته الى ابو ريشة ليخبره ان في بغداد دوله وجيش وقانون سيعتقل أي شخص يرفع شعار طائفي واي شخص يحمل سلاح واي شخص يحاول العبث بأمن وسلم الوطن والمواطن , عاد ليخبره ويقول له : فقاعتنا لا مكان لها في بغداد ولا تصلح الا في صحراء الانبار فقرروا بعد ذلك العدول عن قرار زحفهم لتطهير بغداد , وانا اخبركم بان هذا اول الغيث في فشل هذه الفقاعة وأقول لكم بالضرس القاطع هذه بداية النهاية لهذه الفقاعة و اتنبأ بأنها سوف لا تستمر اكثر من ثلاث جمع قادمة في احسن احوالها , لا يستطيعون المقاومة اكثر من ثلاث جميع بعد ان نزعت عنهم ورقت التوت وبانت سؤاتهم للجميع حتى امام ابناء الرمادي الشرفاء فالحكومة لبت جميع المطالب المشروعة ومن يعيق تلبية الاخرى هو ممثليهم الذين انتخبوهم من مناطقهم وسؤاتهم تتكشف لمناطقهم يوم بعد يوم فلا طاقة لهم بمواجهة جماهيرهم بعد ان اصبحت تعي حقيقة الامر وتعرف بالضبط اين التقصير ومن المقصر ومن يقف امام المطالب ويحاول اعاقتها املاً منه بالقفز على الاستحقاقات والصعود على اكتاف المتظاهرين من خلال الشحن الطائفي مرة اخرى , ولكن
وانتخابات مجالس المحافظات على الابواب بمجرد اطلاق الحملة الانتخابية ستبدأ تصفية الحسابات في مناطقهم والجميع يخشى من استخدام المظاهرات في تسقيطهم سياسيا وطرح قوى بديله عنهم , فهم اول الخاسرين من هذه التظاهرات امام جماهيرهم , والمالكي كالعادة سيخرج من هذه الازمة اكثر شعبية ومثل ما يقول المثل ( الضربة الما تموتك تقويك )