خريجين الهندسة والعلوم الهندسية الزراعية والطب البيطري والقانون
حكمة أعجبتني
بواسطة أســــــــــــــد العراق, 23rd April 2023 عند 11:14 PM (442 المشاهدات)
في حوزة قم في السنة الأولى لإحد طلبة العلم المستجدين، قدم طالب إلى أعظم أستاذ في الحوزة وطلب منه أن يسدي له نصيحة تمكنه من النجاح في الدراسة الحوزوية. قال له الأستاذ: حسنا ولكن قبل ذلك أسدي لي خدمة، قال الطالب: تفضل أنا تحت أمرك قال الأستاذ: أريدك أن تذهب للمقبرة غدا وتذم أهلها وتشتمهم وتعاتبهم وتأنبهم على أعمالهم في الدنيا. تعجب الطالب و قال للأستاذ: ولكنهم أموات! قال له الأستاذ:افعل ما طلبته منك. و بالفعل مضى هذا الطالب في اليوم الثاني إلى المقبرة وفعل ما طلبه منه الأستاذ، ثم عاد إلى الحوزة و قال للأستاذ: فعلت ما طلبته مني، فتفضل عليّ بالنصيحة. قال الأستاذ: أريدك أن تذهب لنفس المقبرة غدا و تمدح أهلها و تشكر صنيعهم في الدنيا وتبجلهم. قال الطالب في نفسه: هذا الأستاذ يستخف بي أم ماذا؟ فذهب للمقبرة وفعل ما أمره أستاذه ثم عاد له وطلب النصيحة قائلا: أستاذي لقد قمت بما امرتني فهل تسدي لي النصيحة الآن. فقال له متبسما: ألم تدرك النصيحة بعد؟! قال الطالب: لا أفهم ما تقصد! قال الأستاذ: حسنا.. أنت عندما ذهبت للمقبرة في اليوم الأول وذممت أهلها هل سمعت منهم إجابة على ذمك هذا؟ هل ردعك أحد منهم عما فعلت؟ قال: لا. قال: وفي اليوم الثاني هل سمعت من أحدهم شكرا على مدحك وتبجيلك لهم؟ قال: لا قال له الأستاذ: لكي تنجح حقاً في الدراسة الحوزوية كن كالأموات، مدح الناس لك وذمهم إياك عندك سواء. فإن من يمدحك اليوم قد يذمك غدا والعكس بالعكس، فلا تفرح بمدح الناس لك و لا تحزن لذمهم إياك، فلا مدحهم لك سيرفعك ولا ذمهم إياك سيحط من قدرك، بل (صفاء قلبك وسلامة نيتك) هما من يوصلناك لأعلى المراتب في الدارين -مهما كانت نظرة الخلق لك-.